الموضوع: الحجر الأسود
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-11-2019, 12:28 AM
ميراد ميراد غير متواجد حالياً
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 8
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

جبريل عليه السلام أول من أتى بالحجر الأسود من الجنة, وفي وقت من الأوقات سيعود من حيث أتى.
عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو قالَ طوفوا بهذا البيتِ واستلموا هذا الحجرَ فإنَّهما كانا حجرينِ أهبطا منَ الجنَّةِ فرفعَ أحدهما وسيرفعُ الآخرُ فإن لم يكن كما قلتُ فمن مرَّ بقبري فليقل هذا قبرُ عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو الكذَّاب وفي روايةٍ عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو أيضًا قالَ نزلَ جبريلُ عليهِ السَّلامُ بهذا الحجرِ منَ الجنَّةِ فتمتَّعوا بهِ فإنَّكم لا تزالونَ بخيرٍ ما دامَ بينَ أظهرِكم فإنَّهُ يوشكُ أن يأتيَ فيرجعُ بهِ من حيثُ جاءَ به
الراوي : - | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 3/245 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح‏‏

وأصله شديد البياض إنما اسوّد بسبب أعمال بني آدم و شركياتهم, هناك عدة نسخ لتاريخ هذا الحجر المقدس قبل الإسلام إلا أن الإجماع على أن النبي صلى الله عليه و سلم هو من وضعه بيديه الشريفتين في موضعه الآن.
نزل الحجرُ الأسودُ مِن الجنةِ وهو أشدُّ بياضًا مِن اللبنِ، فسوَّدَتْه خطايا بني آدمَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم: 877 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح

الإخباريون يتفقون على أن الحجر الأسود بعد الإسلام تعرض لبعض التلف و كثير من الإعتدءات, أولهم في عهد الزبير حيث انفلق إلى ثلاث فلق بسبب احتراق الكعبة أثناء حصار الحصين بن نمير الكندي لها, و أشهر الإعتداءات على الحجر الأسود اقتلاعه و سرقته من طرف القرامطة و بقي المسلمين يتبركون بمكان الحجر لأزيد من عشرين عام حتى أذن الله أن يرد و قد أصابه بعض التلف من جراء طريقة الإقتلاع.

فأيدي العابثين لم تفتأ تصل إلى الحجر المقدس و حتى زمن قريب. نلاحظ تناقص هذه الفصوص بشكل ملفت في مقارنة لصور الحجر الأسود التي بين أيدينا و رسمة للمستشرق ويليام موير ( غلاسكو 27 أبريل 1819 – نيبال 11 يوليو 1905) في كتاب The life of Mohammad.



رسمة وليام للحجر من الأمام والجنب


رسم يدوي للحجر من قبل الكردي
بعد أن وضع ورقة على الحجر ورسمها بنفس حجمها الصحيح،
1376 هـ


وقد سرق المستشرق ريتشارد فرانسيس بيرتون (1821-1890) عينة من الحجر الأسود و أجرى عليها تجارب مخبرية ليثبت لنا في كتاب له صدر سنة 1857م أن أصل الحجر الأسود ليس أرضي!!.

اقترن الحجر الأسود بالكعبة محج العرب و قبلتهم قبل و بعد الإسلام, بل كانت محجا عالميا قال الله تعالى :
( وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) [الحج: ٢٧].
إلا أن عالمية و قدم هذا الحجر لا نجد له أي أثر في النقوش الأثرية و العملات في مقابل قداسته و فضله العظيم على الناس, حتى أننا لا نجد له في كتاب الله ذكرا.
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في الحَجَرِ (واللهِ ليبعثنَّه اللهُ يومَ القيامةِ ، له عينانِ يبصرُ بهما ، ولسانٌ ينطقُ به ، يشهدُ علَى مَنْ استلمَه بحقٍّ).
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 961 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

الناس تتحدث عن حجر أسود والموجود الآن مجرد فصوص بقايا لا تتعدى السبع!!؟؟.

في حين نجد حظور ثقافة تقديس الحجر في مجتمعات الجزيرة العربية عبر العصور و لم يفلت من ذلك حتى أصحاب الديانات السماوية و منهم اليهود فأوجدوا لهم حجرا مقدسا اسموه Béthel(بالعبرية בֵּית־אֵל), لكن الأقرب شبها لحجر الكعبة الأسود حجر حمص الأسود [أنظر عملة اورانيوس], و كذلك الحجر الأسود لشيفا و هذا الأخير يربطونه بحجر الكعبة و يزعمون أن هناك علاقة و ترابط بينهما وثيق حسب معتقدهم !!؟؟

الحجر الأسود للإله شيفا


حجر حمص الأسود على عملة أورانيوس

وهل الحجر الأسود هو من بقايا المعتقدات الوثنية, ولبس الأمر على الناس؟ و هل تحققت نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم؟
لا تقومُ الساعةُ حتَّى تضطربَ ألياتُ نساءِ دوسٍ . حولَ ذِي الخلصةِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2906 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
لا تقومُ الساعةُ حتى تضطَّرِبَ أليَاتُ نساءِ دَوْسٍ حولَ ذي الخلَصَةِ طاغِيَةُ دَوْسٍ التي كانوا يعبدونَها في الجاهِلِيَّةِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة
الصفحة أو الرقم: 78 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى تَضطربَ إلياتُ نساءِ دَوسٍ، حولَ ذي الخَلصَة ، وهو صَنَمٌ بتَبالَةَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة
الصفحة أو الرقم: 77 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن




التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 02-11-2019 الساعة 12:51 AM
رد مع اقتباس