الموضوع: الحجر الأسود
عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 02-15-2019, 01:18 AM
ميراد ميراد غير متواجد حالياً
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 8
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة
السلام عليكم ورحمة الله
- هذا موضوع هو ذو تشعبات ..يطرح أسئلة كثيرة ..منها : أين كان الحجر .. الأسود ..أو الأبيض ..قبل إعادة بناء الكعبة من طرف ابراهيم عليه السلام ، وهل وضعه في الكعبة ؟ .. وهل كانت له قدسية له في ذلك الزمان أو في زمان الأنبياء المقاربين له من بعده ؟

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
فعلا الموضوع يطرح الأسئلة, ومع عدم وجود نص قطعي الثبوث يفصل في المسألة , تجدين نفسك بين مطرقة الإخباريين و سوالفهم التي هي أقرب لحكايات العجائز للصبيان, و سندان المستشرقيين الذين يتربصون بهذا الدين و ما يظهرون لك إلا ما يعزز ما نحن عليه من انحراف على الدين, أما ما اكتشفوه من حق فلن يظهروه. وأمانتهم العلمية غير موثوقة بالمرة.


جاء في المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام المجلد 7 صفحة 54 أن قصيًّا هو أول من أظهر "الحجر الأسود"، وكانت "إياد"[1] دفنته في جبال مكة، فرأتهم امرأة حين دفنوه، فلم يزل "قصي" يتلطف بتلك المرأة حتى دلته على مكانه، فأخرجه من الجبل، واستمر عند جماعة من قريش يتوارثون حتى بنت قريش الكعبة فوضعوه بركن البيت، بإزاء باب الكعبة في آخر الركن الشرقي.


كما يقول الدكتور جواد علي (مجلد 11/صفحة 231):[لا يستبعد أن تكون صخرة اللات صخرة من هذه الصخور المقدسة التي كان يقدسها الجاهليون ومن بينها "الحجر الأسود" الذي كان يقدسه أهل مكة ومن كان يأتي إلى مكة للحج وفي غير موسم الحج، لذلك كانوا يلمسونه ويتبركون به.
وإذا أخذنا برأي ابن الكلبي من أن عمرو بن لحي قال للناس: "إن ربكم كان قد دخل في هذا الحجر"، أو أن الرجل الذي كان عند الصخرة لم يمت، ولكن دخل فيها أو أن روح ميت حلت فيها ونظرنا إلى رأيه هذا بشيء من الجد، فلا يستبعد أن يشير هذا الرأي إلى ما يسمى بـ"الفتيشزم" fetichism أي عبادة الأحجار في اصطلاح علماء الأديان.
ويعنون بها عبادة الأرواح التي يزعم المتعبدون لها أنها حالة في تلك الأحجار، وخاصة الأحجار الغريبة التي لم تصقلها الأيدي، بل عبدت على هيئتها وخلقتها في الطبيعة، وهي من العبادات المنحطة بالنسبة إلى عبادة الصور والتماثيل والأصنام] انتهى كلام الدكتور جواد علي.


إذن تقديس الحجر من عادات قريش و أهل الجزيرة العربية فالناس كانت تحج للتبرك بهذا الحجر, وعبادة الحجر لم تنحصر فقط في الجزيرة العربية بل هي ممارسات عالمية تكاد لا تخلو حضارة من حجر تقدسه, هل ربطت الديانانت السماوية إحدى الشعائر بالحجر كأن يكون علامة معينة كالمحراب مثلا و بعد موت الأنبياء و الرسل انحرف الناس و غلو في أمر تقديس الحجر؟؟.



ربما الموضوع هو لطرح الأسئلة أكثر ما هو لأيجاد أجوبة.

________________

[1] إياد، قبيلة كانت مواطنها تهامة إلى حدود نجران، ثم انتشرت بسبب حروب وقعت بينها وبين ربيعة ومضر، فارتحل قسم منها إلى العراق، وانضم قسم آخر إلى قضاعة وأقام بالبحرين، وسكن قسم منها في "وادي بيشة"، وهاجر آخرون إلى بلاد الشام.



رد مع اقتباس