02-27-2019, 07:38 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 08-05-2016
الدولة: ارض الله
المشاركات: 142
معدل تقييم المستوى: 9
|
|
من هم النواصب؟!!
التعريف الجامع للنصب هو : الإنحراف عن علي بن أبي طالب والصالحين من أهل البيت، ويدخل فيه الغلو في مدح النواصب كظلمة بني أمية وأشياعهم والراكنين إليهم المعينين لهم على الظلم .
من ألقاب النواصب :
وجدت علماء الحديث وغيرهم من المؤرخين قد أطلقوا على النواصب عدة إطلاقات أو ألقاب من أشهرها: (النواصب ، العثمانية ، الحريزية ، الأموية ، المروانية ، مذهب أهل دشق ، مذهب أهل الشام ، السفيانية …) وقد يوصف بعض النواصب بأنه ( صلب في السنة !! ) أو ( صاحب سنة !! ) .
ومعنى النواصب: من ناصب علياً وأهل بيته العداء، وهذا هو التعريف المشهور المتداول من باب إطلاق الحد الأعلى على الكل، أعني أن أهل الحديث قد اتهموا بالنصب أناساً لم يكونوا يناصبون العداء لعلي أو أهل البيت وإنما كانوا (منحرفين عنهم) لا يعطونهم فضائلهم الشرعية ويقللون من ذلك ويبالغون في تضعيف الصحيح من فضلهم أو تأويله فهذا التعريف الصارم للنصب هو كتعريف الشيعة بأنهم الذين يكفرون الصحابة ويسبونهم فهذا تعريف بإطلاق الحد الأعلى على (المنحرفين عن الصحابة ولو لم يكفرونهم ويسبونهم).
ومعنى العثمانية : نسبة إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه فقد كانت شيعة عثمان الأولى كبني أمية والمغالين في عثمان يلزمهم النصب غالباً، وكثيراً ما ردد أهل الحديث قولهم (كان عثمانياً يبغض علياً) - وستأتي الأمثلة- وقد ألف الجاحظ كتاباً كاملاً أسماه العثمانية ويعني بهم النواصب، وهو مطبوع.
أما الحريزية: فنسبة إلى حريز بن عثمان الرحبي الحمصي (من رجال البخاري) وكان يلعن علياً في اليوم مئة وأربعين مرة واشتهر بالنصب حتى نسبوا إليه فرقة من النواصب هي الحريزية وهو من علماء القرن الثاني.
الأموية: نسبة إلى بني أمية وقد كانوا نواصب يبغضون علياً ويتنقصونه إلا النادر منهم كعمر بن عبد العزيز ويزيد الناقص بن الوليد بن عبد الملك.
المروانية: نسبة إلى مروان بن الحكم وقد كان ممن يلعن علياً على المنابر، والمروانية ليست فرقة دينية وإنما سياسية وهم الحكام من آل مروان ويدخلون في (الأموية).
مذهب أهل دمشق: هم النواصب وقد ورد هذا اللقب في ترجمة إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني.
مذهب أهل الشام: كمذهب أهل دمشق والمراد النصب.
السفيانية: نسبة إلى أبي سفيان صخر بن حرب ولم يكن ناصبياً وإنما بدأ النصب من ابنه معاوية وهذا الإطلاق (السفيانية) كإطلاق الدولة الأموية مع أن دولتهم إنما بدأت بمعاوية لا بأمية بن عبد شمس، وكذا الدولة العباسية لم تبدأ بالعباس بن عبد المطلب، ثم أبو سفيان لم يكن من أعداء علي بن أبي طالب وإنما كان من أعداء النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يسلم أو يتظاهر بالإسلام ( صحة إسلامه فيها خلاف داخل أهل السنة)، وقد عادى أمية أخاه هاشماً، وعادى أبو سفيان رسول الله ، وعادى معاوية علياً، وعادى يزيد الحسين، فالبيت الأموي عريق في عداوة بني هاشم في الجاهلية والإسلام.
ووجد في بني أمية من كان من شيعة أهل البيت ومحبيهم كخالد بن سعيد بن العاص (وهو من السابقين إلى الإسلام) وأخوته عمرو وأبان وسعيد (والغريب أن النواصب وغلاة السلفية لا يكادون يعرفون عن هؤلاء شيئاً!! لأن بني أمية كانوا منحرفين عنهم فتبعناهم دون علم)! ومن محبي أهل البيت من بني أمية عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان والأصفهاني صاحب الأغاني وعمر بن عبد العزيز ويزيد بن الوليد بن عبد الملك، وقيل أن معاوية بن يزيد بن معاوية كان منهم أيضاً.
من عبارات أهل الجرح والتعديل : الدالة على وجود النصب قلَّ أو كثر قولهم ( كان لايحب علياً ) ! (يتحامل على علي ) (كان يبغض علياً ) ! ( ينتقص علياً ) ، ( يحمل على علي ) ، وأطلقوا النصب على من (ينحرف عن الرواة ثقات الشيعة ) أو ( يجالس من يسب علياً !! ) هذه العبارات تردد كثيراً عند ترجمة أهل الحديث عند الكلام على الرواة النواصب .
ذم النصب شرعاً :
النصب مذموم شرعاً وهو نفاق ويدل على ذلك حديث النبي ( ص ) ( لايحب علياً إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق ) !! رواه مسلم وقال جابر بن عبدالله وغيره من الأنصار ( ماكنا نعرف منافقينا نحن الأنصار إلا يبغضهم علي بن أبي طالب ) وهذ أثر حسن وله شواهد عن أبي سعيد الخدري وابن عمر وغيرهما .
مدن النصب وبلدانه:
وأغلب أهل البصرة نواصب وأغلب الشاميين نواصب (وخاصة أهل دمشق وأهل حران وأهل حمص) فلذلك لننتبه لكل أقوال الشاميين والبصريين !!
|