السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في هذا الفيديو يطرح القس شبهة اتخاذ الله عيسى بن مريم شريك له في الخلق، يقول القس: [إذا أذن الله لغيره أن يخلق، إذن له شريك..]، و كما هو واضح عجز المحاور عن رد الشبهة..
يقول الله تعالى :
( وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّـهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّـهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) ﴿آل عمران: 49﴾
و الفرق واضح في الآية الكريمة، فالله اختص عيسى بن مريم عليهما السلام ببعض ما اختص به نفسه و لكن ليس على اطلاقه، فعيسى عليه السلام كان يخلق من الطين الذي هو في الأساس من خلق الله كهيئة الطير أي ما يشبه الطير فعيسى عليه السلام لم يكن يخلق الطين و لا الطير من العدم، و كل هذا بإذن الله.
لكن الشبهة تبقى قائمة، فهم يقولون أن بمجرد أن أذن الله لعيسى بالخلق فقد اتخذ شريك، و هذا ليس صحيح، فقد أذن الله تعالى للإنس و الجن و الحيوانات عن طريق التزاوج بالخلق، فلماذا يقبل [بالولادة] أنها شيئ طبيعي و ليست شرك في الأولوهية، والذي أذن بالخلق عن طريق الولادة هو نفسه من أذن لعيسى بن مريم أن ينفخ في الطين فيكون طيرا بإذنه تعالى.
في انتظار آراء الأعضاء.