04-06-2019, 06:13 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
بشكل عام لا شريك لله عز وجل فيما اختص به نفسه من صفات كالخلق والإحياء والإماتة ومعرفة الغيب الكلي والجزئي، لكن الله تبارك وتعالى يهب من بعض قوته من يشاء، فيحيي ويميت ويعرف الغيب بإذنه، كما أحيى الله القتيل لموسى والطير لإبراهيم عليهما السلام، وهذه آيات دالة على وجود الوهاب عز وجل، فيهب من قوته ما يشاء لمن شاء، ولا تعني شراكة المخلوق للخالق في صفاته.
لو كان للمخلوق شراكة للخالق في صفة من صفاته لكان المخلوق إلاها مع الله، ولذهب كل إله بما خلق، وهذه الشبهة ردها الله تعالى في قوله: (مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَٰهٍ ۚ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ) [المؤمنون: 91].
والدابة عليها السلام سيجمع الله تبارك وتعالى لها آيات النبيين والمرسلين، فيهبها من قواه ما يشاء، فتفوق في ذلك أفعال المسيح عليه السلام، لذلك أراها والله أعلم المسيح الحق (الثاني) آخر الزمان، بعد عيسى بن مريم عليهما السلام، فهي حفيدته، وحفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسل آل عمران، ضد مسيح الضلالة، لتكون آية للعالمين قبل يوم الحشر الأصغر، لتبطش البطشة الكبرى فتنتقم من الأحياء والأموات، بعد أن تبعثهم من قبورهم يوم الزلزلة، وتنتقم للمرأة من إبليس الذي أخرجها من الجنة، وأذل المرأة دهورا طويلة، فتقلته وتقتل الدجال.
|