عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 04-13-2019, 10:51 PM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن الحجازي مشاهدة المشاركة


////سأشرح الخلاف///
_لا خلاف ان ابليس يدخل الجنة ويخرج منها كونه في صف الملائكة ولا خلاف انه كان يدخلها مسبقا قبل عصيانه

_الخلاف في المسألة اين وقع ؟

_الايات جاءت بالتسلسل اولا بخلق آدم عليه السلام ثم امرهم فور نفخ الروح بالسجود هنا عصا ابليس أمر ربه بالسجود لآدم عليه السلام و مباشر أمر بالخروج من الجنة أو المكانة التي كان عليها وطرد من الحضرة الإلهية بعدها جاءت الآيات بنداء آدم وزوجته دخول الجنة نفهم انهم قبل حادثة السجود لم يكن آدم وزوجته في الجنة وبعد حادثة السجود دخلا الجنة
وبعدها جاءت الآيات بسرد قصة الوسوسة ودخول ابليس الجنة هل يعيني كان أمر الله له بالخروج مؤقتا ام ماذا ؟


ارجو ان تكون وصلت الفكرة

بداية لا أعرف ما تقصده من مصطلح (الحضرة الإلهية)!

لم يرد في كتاب الله تعالى أن الله أخرج إبليس من الجنة بعد أن أبى السجود، قال تعالى: (وَلَقَد خَلَقناكُم ثُمَّ صَوَّرناكُم ثُمَّ قُلنا لِلمَلائِكَةِ اسجُدوا لِآدَمَ فَسَجَدوا إِلّا إِبليسَ لَم يَكُن مِنَ السّاجِدينَ ﴿11﴾ قالَ ما مَنَعَكَ أَلّا تَسجُدَ إِذ أَمَرتُكَ قالَ أَنا خَيرٌ مِنهُ خَلَقتَني مِن نارٍ وَخَلَقتَهُ مِن طينٍ ﴿12﴾ قالَ فَاهبِط مِنها فَما يَكونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فيها فَاخرُج إِنَّكَ مِنَ الصّاغِرينَ ﴿13﴾ قالَ أَنظِرني إِلى يَومِ يُبعَثونَ ﴿14﴾ قالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرينَ ﴿15﴾ قالَ فَبِما أَغوَيتَني لَأَقعُدَنَّ لَهُم صِراطَكَ المُستَقيمَ ﴿16﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِن بَينِ أَيديهِم وَمِن خَلفِهِم وَعَن أَيمانِهِم وَعَن شَمائِلِهِم وَلا تَجِدُ أَكثَرَهُم شاكِرينَ ﴿17﴾ قالَ اخرُج مِنها مَذءومًا مَدحورًا لَمَن تَبِعَكَ مِنهُم لَأَملَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُم أَجمَعينَ﴿18﴾ وَيا آدَمُ اسكُن أَنتَ وَزَوجُكَ الجَنَّةَ فَكُلا مِن حَيثُ شِئتُما وَلا تَقرَبا هـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكونا مِنَ الظّالِمينَ ﴿19﴾ فَوَسوَسَ لَهُمَا الشَّيطانُ لِيُبدِيَ لَهُما ما وورِيَ عَنهُما مِن سَوآتِهِما وَقالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَن هـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلّا أَن تَكونا مَلَكَينِ أَو تَكونا مِنَ الخالِدينَ ﴿20﴾ وَقاسَمَهُما إِنّي لَكُما لَمِنَ النّاصِحينَ ﴿21﴾ فَدَلّاهُما بِغُرورٍ فَلَمّا ذاقَا الشَّجَرَةَ بَدَت لَهُما سَوآتُهُما وَطَفِقا يَخصِفانِ عَلَيهِما مِن وَرَقِ الجَنَّةِ وَناداهُما رَبُّهُما أَلَم أَنهَكُما عَن تِلكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَكُما إِنَّ الشَّيطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبينٌ ﴿22﴾ قالا رَبَّنا ظَلَمنا أَنفُسَنا وَإِن لَم تَغفِر لَنا وَتَرحَمنا لَنَكونَنَّ مِنَ الخاسِرينَ ﴿23﴾ قالَ اهبِطوا بَعضُكُم لِبَعضٍ عَدُوٌّ وَلَكُم فِي الأَرضِ مُستَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حينٍ ﴿24﴾ قالَ فيها تَحيَونَ وَفيها تَموتونَ وَمِنها تُخرَجونَ ﴿25﴾) [الأعراف]

في الآيات يقول تعالى: (قالَ فَاهبِط مِنها فَما يَكونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فيها مِنها فَما يَكونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فيها فَاخرُج إِنَّكَ مِنَ الصّاغِرينَ) والهبوط ضد الارتفاع، أي فاهبط من المنزلة الرفيعة إلى منزلة دون ذلك. فإدريس عليه السلام رفعه الله تعالى: (وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا) [مريم: 57]، رفع منزلة ومكانة، وعيسى بن مريم رفعه الله تعالى إليه فقال: (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ) [آل عمران: 55] أي رفع منزلته وقربه إليه.

ثم ذكر الله تعالى الخروج (فَاخرُج إِنَّكَ مِنَ الصّاغِرينَ) والخروج ليس بالضرورة من مكان إلى مكان، لكن قد يقصد به الخروج من رحمة الله تعالى وبذلك أبلس ولعن.

كل هذا تم قبل إخراج آدم وزوجه من الجنة ومعهم إبليس (قالَ اهبِطوا بَعضُكُم لِبَعضٍ عَدُوٌّ وَلَكُم فِي الأَرضِ مُستَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حينٍ)

ثم تنبه لأمر هام جدير بالملاحظة في قوله تعالى: (فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ * قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ) [طه: 122, 123]

هنا ذكر الله معصية آدم عليه الصلاة والسلام فقط، لكن العقوبة وقعت عليه وعلى طرف آخر فقال تعالى بالتثنية (قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا) فإن كان آدم وزوجه من جنس الإنس، فإن ربليس من جنس الجن، فتصح التثنية على اعتبار الجنس، وفي الوقت نفسه، لم يثني ما بعدها وإنما جاء الكلام بصيغة الجمع، (بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ) مما دل على أن المخاطبون جمع أي أكثر من اثنين، وبهذا نوفق بين التثنية والجمع الواردين في الآية.

نخلص أن الجنة المذكورة في الآيات مكان على سطح الأرض، وأنهم أخرجوا منها قبل أن تبلى يتغير حالها، كما تغيرت طبيعة الأرض بسبب التغيرات المناخية فتصحرت وتغيرت وتبدل حالها، فلم تعد جنة كما كانت بادئ الأمر. ولا يشترط أن الملائكة أمروا بالسجود في تلك الجنة.

لكن الراجح لدي أن فهمك لعدم دخول إبليس الجنة مصدره كتب التفسير، وما اقتبسوه من التوراة المحرفة، فانصح بمراجعة كتاب الله تعالى ، وعرض النصوص التوراتية على القرآن الكريم، لنكتشف الكذب والتحريف.



رد مع اقتباس