06-29-2019, 05:37 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,834
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسكندر
سبحان الله..نفس الصراع على السلطة عند البشر..و البقاء للأقوى
|
من يتابع الفديو يكتشف أن الأسد يقتل ويلتهم أشبال الإناث، ويقضي عليهم، لأنه بهذا يقضي على الجيل الذي سينافسه مستقبلا على قيادة القطيع، وحينها لن يقوى على صدهم، لقوتهم وكثرة أعدادهم.
البقاء للأقوى حقيقة لابد وأن نقر بها، والقوة في الشباب لا في الكهولة، قد تكون قوة الكهول في الخبرة والرأي، لكن إن عجز أصحاب الخبرات عن التواصل بالشباب ونقل خبراتهم إليهم، ومنح الشباب القيادة، وتراجع الكهول عن القيادة، ضعف كيان الأمة وأصيب بالوهن، وحينها تسقط الأمة.
وقد ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد، ولم يبلغ العشرين من عمره بعد، وأخر كبار الصحابة عن القيادة وترك لهم أداء المشورة والرأي.
لذلك لن تقوم لهذه الأمة قائمة إلا على أكتاف شبابها، هذا إن تمكن الكهول من التواصل مع الشباب ونقل خبراتهم إليهم، وخلوا للشباب القيادة والزمام.
انظروا كيف تمكن الأعداء من تكبيل شباب الأمة ووئدهم، ودفن مواهبهم، بينما اقتنصوا منهم الشباب الفاسد، فمهدوا لهم الطريق حتى أوصلوهم لقيادة الأمة، وعزلوا القيادات عن التواصل مع الشباب، وجعلوهم ملتصقين بكراسيهم، فلا الشباب قادر على التغيير، ولا الكبار فيهم خير.
الكبار يظنون أنهم يستحقون مناصبهم، وأنهم الأكفأ والأحق بها، وأن مناصبهم أقل ما يستحقونه جزاء على ما قدموه في شبابهم. لا ننكر خبرات الكبار، وأهميتها، لكن في الحقيقة المناصب ليست مكافأة ولا جزاء ولا حق مكتسب، المناصب مسؤولية من هو أهل لها.
|