09-11-2019, 02:46 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,835
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دنيا
[ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قرَأَ (فَرُوحٌ وَرَيْحَانٌ)] [أي: بضَمِّ الرَّاءِ] [الواقعة: 89].
|
الشاهد هنا من قول عائشة (قرَأَ) والقراءة فعل لازم للمكتوب .. ولكننا اليوم لا نفرق بين قراءة المكتوب، وتلاوة المكتوب والمحفوظ عن ظهر قلب، فنستخدم لفظ القرآءة بنفس استخدام لفظ التلاوة، فلا يقاس على الدارج اليوم.
فلم تقل (تلى) من التلاوة لعلم أنه يتكلم بما يحفظه في ذاكرته من القرآن الكريم .. فالتلاوة تطلق على المحفوظ والمكتوب كقوله تعالى: (رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً) [البينة: 2] أي يقرأ (صُحُفًا مُّطَهَّرَةً) أي يقرأ صحفا مكتوبة وهذا ينفي أميته، فاقترن لفظ التلاوة هنا بالصحف، وهذه القرينة تثبت أن التلاوة تأتي بمعنى قراءة المكتوب
أما التلاوة بدون قراءة المكتوب فدليلها قوله تعالى: (تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ) [البقرة: 252] فكلام الله من صفاته، فلا يلزمه قراءته من صحيفة كسائر خلقه لضبط وتقييد النص.
وكقوله تعالى: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ) [البقرة: 102] فالشياطين تتلو العزائم السحرية على ملك سليمان، فيصلح أنهم يقرؤنها من صحف أو عن يتلونها عن ظهر قلب.
وعليه فالقراءة تكون للمكتوب فقط، والتلاوة إن كانت بلا قرينة استوى فيها قراءة المكتوب مع المحفوظ، إلا أن تأتي قرينة فتحصر القراءة من صحيفة.
|