09-28-2019, 05:17 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,835
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
أرزاق الله تبارك وتعالي مقدرة، ومع هذا فهي متجددة، وغير ثابتة، يتساوي فيها كل الناس من يجتهد منهم ينتفع منها، قال تعالى: (وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ) [فصلت: 10] وعليه فالرزق مقدر أي موضوع بحكمة سواء للناس، وليس الرزق مضيق كما ذكرت في مشاركتك.
فكل أحد من الناس رزقه مقدر في أمور تزيد وتنقص، ولكن في مجمله لا ينقص رزقه شيء، وأنواع الأرزاق لا تحصى، فلا تنحصر في المال فقط، فالغني رزقه مبسوط في المال، يفيض عن حاجته لكن قد يقل أو ينعدم في البنون، ورجل رزقه مقدر في المال ولكن لديه البنون، ومع هذا يكبرون ويترعرعون لا ينقص شيء من احتياجاتهم. والحقيقة أن الله تعالى يبلوهم فيما آتاهم، هذا مبتلى في ماله كيف ينفقه، وهذا مبتلى في ولده كيف يربيهم ويعدل بينهم، كما أن يعقوب عليه السلام تعلق بيوسف عليه السلام من بين أبناءه الاثني عشرة ولدا، فكان أحب إليه من إخوته، فلم يعدل في محبته بين أولاده فابتلاه الله عز وجل في يوسف أحبهم إليه، ففرق بينهما سنين طوال حتى ابيضت عيناه من الحزن.
|