و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
الكلمة في القرآن الكريم فريدة و لا يمكن أن نستبدلها بمرادف لها آخر عربي لأنه لا يؤدي نفس المعنى و لا المراد به، فكيف إن تم ترجمتها فهذا تحريف بين، أنا لست ضد محاضرات و بحوث و التبليغ بجميع الألسن لأن الله رب العالمين و ليس رب العرب خاصة، فهذا رسول الله يبعث للأفاق و يدعوا العجم فلماذا لم يبعث ترجمة لمعاني المصحف بل بعث خطابات محكمة و باللغة العربية.
و إنما أنا ضد ترجمة المعاني وحصر مضمونها في مفهوم المترجم ثم ينسبه لله تعالى كما هو على هذا الموقع الذي ينسب الترجمة للحكيم الحميد؟؟.
و أوردت كلمة [دابة] كنموذج لهذا التحريف و خطورته و هو يِؤسس لهذا العداء المبكر في النفوس حتى أن الكلمة في ترجمتها تؤدي معنى الإرهاب و النفور و الكراهية لدى المتلقي، ولكن الله ألقى عليها محبة منه كما ألقاها على نبيه موسى عليه السلام (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّـهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) [التوبة: ٣٢]