01-14-2020, 07:38 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
تعليم عيسى عليه السلام القرآن الكريم
إن كان عيسى بن مريم عليهما السلام سينزل آخر الزمان، فحتما سيتبع النبي صلى الله عليه وسلم، القائل: (والَّذي نفسي بيدِهِ، لو أنَّ موسَى كان حيًّا ما وسِعَهُ إلَّا اتِّباعي) [1] ومن لوازم اتباع النبي صلى الله عليه وسلم تعلم القرآن الكريم الذي أنزل عليه، فإما أن المسيح عليه السلام تعلم القرآن في السماء الثانية، وإما سيتعلمه بعدما ينزل منها إلى الأرض آخر الزمان.
إلا أن الملائكة بشرت مريم بمولد عيسى عليهما السلام فقال تعالى: (وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ) [آل عمران: 48]، فمما بشرت به في الآية أن الله سيعلمه (التَّوْرَاةَ)، وقد أنزلت قبل مولده، وسيعلمه (الْإِنجِيلَ)، والذي لم يكن قد أنزل عليه بعد، وهذه نبوءة مستقبلية لأنه لم يكن قد ولد حين البشارة. وإن كان سينزل آخر الزمان، وسيحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم، فهذا يلزم منه أن يتعلم القرآن الكريم، إلا أن القرآن لم يذكر ضمن الكتب التي سيتعلمها المسيح عليه السلام. فإن تناولت الآية نبوءة تعليمه الإنجل، فإنها لم تنبئ بتعليمه القرآن الكريم. وهذا مما يطعن في مسألة نزوله آخر الزمان، وينفي مفهوم الشبيه والرفع، ويثبت أن الله عز وجل توفاه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] الراوي : - | المحدث : الألباني | المصدر : تحريم آلات الطرب الصفحة أو الرقم: 158 | خلاصة حكم المحدث : حسن
|