01-20-2020, 09:16 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,834
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
ما يكشف أن المفسرين سقطوا في ضلالة أن الأرض المقدسة فلسطين أن العلماء اليوم هم أنفسهم من ينكرون أن لليهود حق تاريخي في فلسطين، ويستندون إلى الحفريات التي تنفي أي وجود تاريخي لليهود هناك.
هذا يعني أن فلسطين ليست بالأرض المقدسة والمباركة المشار إليها في النصوص، أي أن المسجد الأقصى لا يقع فيها، وإنما يقع في أرض الحرمين مكة والمدينة.
فمكة فيها المسجد الحرام، والمدينة فيها المسجد الحرام الأقصى، أي المسجد الأبعد الذي حرمه الله، ولعدم تكرار كلمة (الحَرَامِ) فقد ثبتت في المسجد الحرام بما يغني عن تكرارها وأضيفت كلمة (الحَرَامِ) لتثبت الفارق بينهما، ولا حرم ثاني إلا حرم المدينة، فما هو داخل الحرم مسجد حرام.
في الحقيقة أن أول سورة الإسراء تتناول تسجيل آية هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ليلا من المسجد الحرام بمكة، إلى المسجد الحرام بالمدينة، وهو المسجد الأقصى.
فالبحر الأحمر صدع مطل على غرب الأرض المقدسة بمسجديها الحرام، وهو صدع أشبه ببحيرة مالحة شبه مغلقة تحد جزيرة العرب غربا، وتفصلها عن يابسة إفريقيا.
ولهذا يجب تخصيص دراسات جيولوجية عن تاريخ البحر الأحمر وارتباطه بالقرآن الكريم، فقد أطلق عليه مسمى (الْيَمّ) وهذا لفظ بحاجة لدراسة مقارنة بين معناه اللغوي وتكوينخ الطبيعي وذكره في القرآن الكريم.
ففيه ألقت أم موسى رضيعها، وفوقه عبر موسى وقومه، وفيه غرق فرعون وجنوده، وفيه نسف موسى عجل السامري، وفي مجمع البحرين حيث التقى موسى بالعبد الصالح وركبا السفينة، وفيه ابتلع الحوت يونس، وفيه هلك أصحاب السبت، فهو بحر له أهمية تاريخية ودينية في كتاب الله، فلا يصح أن يغفل عنه الباحثون خاصة وأن فيه بقايا طريق العبور وهو أية من أيات الله لا تزال بقاياه حتى اليوم تشاهد بالعين المجردة ومن خريطة جوجل [وهو أرخبيلي فارسان ودهلك بين إريتريا وجازان].
|