03-10-2020, 01:43 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,835
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الوكيل
لابد أنه نفعهم بما أتاه الله عز وجل ما أمكنه ذلك، لا أن يعتزلهم ابتداء دون سبب وجيه، كأن يُنكر عليهم عادات شركية أو طقوس سحرية بالدليل العقلي والحجة البيّنة فيعادونه ويكون ذلك سببا في اعتزاله بعضهم.
|
وهل من شك أنها رأى منهم الشرك والسحر ولم يقف منهم موقف إبراهيم عليه السلام من قومه؟! بلل يقيينا وواجههم بالحق قبل بعثه نبيا بالقرآن الكريم، أي أنه بعث رسولا قبل نزول القرآن الكريم عليه، فلم يلجأ للغار راغبا في اعتزال قومه، وإنما فرارا مما لحقه من التعذيب والتنكيل، فقوله تعالى: (إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة: 40] لا أرى أن الآية لها أي علاقة بالهجرة، وإنما الآية تذكر المسلمين كيف نصر الله عز وجل نبيه قبل نزول القرآن وأن الله قادر على نصره إن هم خذلوه كما نصره من قبل البعثة. والله أعلم
|