وعليكم السلام ورحمة الله ويركاته.
في الدقيقة 55 تقريبا، يشرح أحد الشخصيات نظرية الثقب الدودي (Wormhole) [3] بطي الورقة ثم يثقب نقطة الانطلاق إلى نقطة الوصول بالقلم.. لتقريب فكرة النفاذ من وإلى مكانين بعيدين في وقت وجيز، ونجد عندنا في النصوص أن الدجال (..
تطوى له الأرض فيسلكها في أربعين..)، وتعبير الطي كان دارج في زمن النبوة للدلالة عن سرعة الحركة لمسافة بعيدة، و مما وصلنا كذلك وصف مشية النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال الراوي: (..
كأنَّ الأرضَ تُطوَى له ..) [2] تعبيرا عن سرعة مشي النبي صلى الله عليه وسلم بمجهود يسير، وقد تأكد لنا أن الدجال سوف يستعمل تقنية شبيهة في المستقبل، فلا مانع أن يكون أخبرهم النبي كذلك عن بعض الأمم التي قبلهم عرفوا هذه التقنية..
و الله أعلم.
[1] 2178 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جَمِيعٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ: (بَيْنَمَا نَاسٌ يَسِيرُونَ فِي الْبَحْرِ فَلَقِيَتْهُمُ الْجَسَّاسَةُ) فَقُلْتُ: وَمَا الْجَسَّاسَةُ؟ فَقَالَ: (امْرَأَةٌ تَجُرُّ شَعْرَ جِلْدِهَا وَرَأْسِهَا)، فَقَالَتْ: فِي هَذَا الْقَصْرِ خَبَرُ مَا تُرِيدُونَ، فَأَتَوْهُ فَإِذَا هُمْ بِرَجُلٍ مُوثَقٍ، قَالَ: أَخْبِرُونِي أَوْ سَلُونِي أُخْبِرْكُمْ. فَسَكَتَ الْقَوْمُ فَقَالَ: أَخْبِرُونِي عَنْ نَخْلِ بَيْسَانَ، وَعَيْنِ زُغَرَ وَعُمَّانَ، هَلْ أَطْعَمَ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: فَأَخْبَرُونِي عَنْ حَمْأَةِ زُغَرَ هَلْ فِيهَا مَاءٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ، هِيَ مَلْأَى تَدَفَّقَ جَانِبُهَا. قَالَ: فَقَالَ: وَهُوَ الْمَسِيحُ تُطْوَى لَهُ الْأَرْضُ فَيَسْلُكُهَا فِي أَرْبَعِينَ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ طَيْبَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (هِيَ الْمَدِينَةُ مَا بَابٌ مِنْ أَبْوَابِهَا إِلَّا عَلَيْهِ مَلَكٌ صَالِتٌ سَيْفَهُ يَمْنَعُهُ مِنْهَا، وَبِمَكَّةَ مِثْلُ ذَلِكَ) ثُمَّ قَالَ: (فِي بَحْرِ فَارِسَ مَا هُوَ فِي بَحْرِ الرُّومِ مَا هُوَ. ثَلَاثًا)
المصدر:مسند أبي يعلى الموصلي؛ 4/ 129؛ المحدث جابر؛ [حكم حسين سليم أسد] : إسناده صحيح
[2] ما رأَيْتُ شيئًا أحسَنَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كأنَّما الشَّمسُ تجري في وجهِه وما رأَيْتُ أسرَعَ في مِشيَتِه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كأنَّ الأرضَ تُطوَى له إنَّا لَنُجهِدُ أنفسَنا وإنَّه لَغيرُ مُكتَرِثٍ
الراوي: أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان؛ الصفحة أو الرقم: 6309 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
[3] الثقب الدودي (Wormhole) عبارة عن ممر نظري موجود في الزمكان (Space-time)، وبإمكانه خلق طرق مختصرة لرحلات طويلة عبر الكون. تم التنبؤ بالثقوب الدودية من قبل النسبية العامة.