عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 04-01-2020, 09:12 PM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الوكيل مشاهدة المشاركة
نفض التراب سيكون في خروجها الأخير، وهو نفض حقيقي لا مجازي بحسب النصوص، وسيكون في الحرم المكي:
23_ قَالَ: وَحَدَّثَنِي الأُوَيْسِيُّ، [1] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ، [2] عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ، [3] يَقُولُ فِي الدَّابَّةِ:
(يَكُونُ لَهَا ثَلاثُ خَرَجَاتٍ، تَخْرُجُ فِي نَوَاحِيَ الْيَمَنِ فَيَكْثُرُ ذِكْرُهَا فِي أَهْلِ الْبَادِيَةِ، ثُمَّ تَمْكُثُ حِينًا ثُمَّ تَخْرُجُ خَرْجَةً أُخْرَى قَرِيبًا مِنْ مَكَّةَ، فَيَفْشُو ذِكْرُهَا فِي الْمَدَائِنِ وَالْقُرَى حَتَّى تُهْرِقَ الأُمَرَاءُ عَلَيْهَا الدِّمَاءَ، ثُمَّ يَبْقَى النَّاسُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، ثُمَّ تَدْنُو إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ الْمَسْجِدِ، وَذَلِكَ مَا بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ الأَسْوَدِ إِلَى بَابِ بَنِي مَخْزُومٍ، إِلَى الصَّفَا إِلَى مَا هُنَالِكَ عَنْ يَمِينِ الْخَارِجِ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَيَنْفَضُّ [4] النَّاسُ هَارِبِينَ وَيَلْبَثُ فِي الْمَسْجِدِ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَهُمْ يَوْمَئِذٍ خَيْرُ أَهْلِ الْمَسْجِدِ، فَيَعْرِفُونَ أَنَّهُمْ لَمْ يُعْجَزُوا، فَتَخْرُجُ الدَّابَّةُ تَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْ رَأْسِهَا، فَتَسْتَقْبِلُ الْمَشْرِقَ بِوَجْهِهَا، فَتَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْض مِنَ الْمَخْلُوقِينَ فِي ذَلِكَ الْوَجْهِ، ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ الْمَغْرِبَ فَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ تَبْتَدِئُ بِتِلْكَ الْعُصْبَةِ الَّتِي فِي الْمَسْجِدِ، فَتُبَشِّرُهُمْ وَتُحَدِّثُهُمْ بِمَحَاسِنِ أَعْمَالِهِمْ، وَمَا لَهُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الثَّوَابِ، ثُمَّ تَمْسُحُ وُجُوهَهُمْ فَتَجْلُوهَا حَتَّى تَكُونَ كَضَوْءِ الشَّمْسِ وَالْكَوَاكِبِ الدُّرِّيَّةِ. [5]
ثُمَّ تَتْبَعُ النَّاسَ، فَتَمْسَحُ وَجْهَ الْمُؤْمِنِ عَلَى مَوْضِعِ السُّجُودِ، وَأَمَّا الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ فَتَسْوَدُّ وُجُوهُهُمَا مِنْ خَضْمَتِهَا، ثُمَّ تُبْدئُ فَتَفْتَحُ فَاهًا مَسِيرَةَ ثَلاثِ لَيَالٍ، ثُمَّ تَذْهَبُ فِي الأَرْضِ فَلا يُدْرِكُهَا طَالِبٌ، وَلا يَنْجُو مِنْهَا هَارِبٌ، فَيَتَعَوَّذُ النَّاسُ مِنْهَا بِالصَّلاةِ، فَتَأْتِي الرَّجُلَ الْفَاجِرَ، فَتَقِفُ عَلَيْهِ، وَهُوَ يُصَلِّي، فَتَقُولُ لَهُ: مَا الصَّلاةُ؟ مَا شَأْنُكَ؟ فَيَمْشِي الشَّقِيُّ فِي صَلاتِهِ، فَتَقُولُ لَهُ: طَوِّلْ مَا كُنْتَ تُطَوِّلُ، فَوَاللَّهِ لأَخْطِمَنَّكَ خَطْمَةً يَسْوَدُّ مِنْهَا وَجْهُكَ، وَتُذَكِّرُهُ بِمَسَاوِئِ عَمَلِهِ، فَيَلْتَفِتُ إِلَيْهَا فَتَخْطِمُهُ فَيَسْوَدُّ وَجْهُهُ فَتَفْعَلُ ذَلِكَ بِالنَّاسِ كُلِّهِمْ، فَقِيلَ لِحُذَيْفَةَ: كَيْفَ يَكُونُ النَّاسُ بَعْدَ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: يُعَمَّرُونَ حِينًا شُرَكَاءَ فِي الأَمْوَالِ وَجِيرَانًا فِي الدِّيَارِ [6] وَأَصْحَابًا فِي الأَسْفَارِ، فَيَقُولُ الرَّجُلُ: جَاوَرَنِي الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَيَقُولُ الآخَرُ: جَاوَرَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَيَقُولُ: اشْتَرَيْتُ مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُخَرْطَمِينَ، حَتَّى يُسَمَّى كُلُّ وَاحِدٍ وَكُلُّ قَوْمٍ بِسِيمَاهِمْ، حَتَّى أَرَى الرَّجُلَ لَيَسُومُ الرَّجُلَ بِالشِّرَاءِ، فَيَقُولُ: كَيْفَ تَبِيعُ هَذَا يَا مُؤْمِنُ، وَيَقُولُ الآخَرُ: كَيْفَ تَبِيعُ هَذَا يَا كَافِرُ؟ وَيَقُولُ لِلرَّجُلِ: هَنِيئًا لَكَ الْجَنَّةُ، وَيَقُولُ لِلآخَرِ: هَنِيئًا لَكَ النَّارُ. [7] قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَسَدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ مِثْلَ ذَلِكَ.
) [7]
أخرجه الحاكم بنحوه عن أبي سريحة حذيفة بين أسيد مرفوعا (4/ 350- 531) وقال هذا حديث صحيح الإسناد وهو أبين حديث في ذكر دابة الأرض ولم يخرجها.) انتهى
وقد مر علي نص في متنه (وتنفض التراب عنهم) أو (وتنفض عنهم التراب) لم أعثر عليه بعد، والمقصود بضمير جمع الغائب الجماعة التي لن تفر مع الناس حين خروجها.
في منتدى [منتدى الدّابة أولى علامات الساعة الكبرى] حوارات ونقاشات غنية بالنصوص والمعلومات المفيدة بإذن الله تعالى أنصحكم بمراجعتها.
بحسب هذه الرواية المذكورة يتوهم البعض أنها تخرج من باطن الأرض إلى سطحها، ولكن من يدقق النظر في الخبر سيتبين له أن نفضها التراب سواء عن رأسها أو رؤوس أنصارها ليس سببه خروجها من باطن الأرض، وإنما سببه أنها تنتهز فرصة اجتماع الناس بمنى بعيدا عن المسجد فتهدمه على رؤوس من فيه، لتحجيم عدد الضحايا في الأرواح نتيجة لهدمه، حتى يتطاير الغبار في السماء ثم يهوي فوق رؤوس الحاضرين، وهي من بينهم، فتنفض التراب عن رأسها.

وقولي السابق أصوب؛ لأنها لن تكون الخرجة الأولى لها، وإنما الخرجة الكبرى، يسبقها خرجات عديدة قبلها. فبحسب تصور البعض أنها تخرج من باطن الأرض، فهذا يعني أنها تخرج، ثم تلج في الأرض، ثم تخرج منها، وهذا التصور لا شاهد ولا دليل عليه، لأنها ستخالط أنصارها، ويخالطونها قبل خرجتها الكبرى، وأنها ستكون صاحبة دعوة، وستهرق بسببها الدماء (حَتَّى تُهْرِقَ الأُمَرَاءُ عَلَيْهَا الدِّمَاءَ)، ومحال أن تهرق فيها الدماء وهي لا تزال في جوف الأرض، بل هي محور الصراعات اقائمة حينها. هذا يعني أنها تعاشر الناس، وتكلمهم قبل خرجتها الكبرى، إذن فهي لن تلج الأرض ثم تخرج منها عدة مرات. وهذا يعني أن نفضها التراب عن رأسها ليس سببه الخروج من باطن الأرض، وإنما سببه تدميرها المسجد الحرام على رؤوس من فيه، وهذا له أسبابه ولا شك، ولكن لا مجال لذكرها.

ثم تأمل قوله: (ثُمَّ تَدْنُو إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ الْمَسْجِدِ، وَذَلِكَ مَا بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ الأَسْوَدِ إِلَى بَابِ بَنِي مَخْزُومٍ، إِلَى الصَّفَا إِلَى مَا هُنَالِكَ عَنْ يَمِينِ الْخَارِجِ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَيَنْفَضُّ النَّاسُ هَارِبِينَ) هذا يعني أن تدب داخل المسجد الحرام قبل نفض التراب، أي تتنقل من مكان إلى مكان، فهي تدنو من الخارج إلى داخل المسجد (ثُمَّ تَدْنُو إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ الْمَسْجِدِ) هذا يعني أنها تقدم من خارج المسجد وليس من تحت الأرض. فتنتقل من خارج المسجد إلى داخله الركن والمقام (وَذَلِكَ مَا بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ الأَسْوَدِ إِلَى بَابِ بَنِي مَخْزُومٍ، إِلَى الصَّفَا إِلَى مَا هُنَالِكَ عَنْ يَمِينِ الْخَارِجِ مِنَ الْمَسْجِدِ،) هذا الوصف الدقيق لتنقلها شاهد على أنها تأتي إى المسجد من خارجه لا من تحت الأرض.

ثم (فَتَخْرُجُ الدَّابَّةُ تَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْ رَأْسِهَا، فَتَسْتَقْبِلُ الْمَشْرِقَ بِوَجْهِهَا، فَتَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْض مِنَ الْمَخْلُوقِينَ) هنا يصف النص صفة خرجتها الكبرى بأنها تنفض عن رأسها التراب [وهنا في الرواية حذف سبب وصول التراب على رأسها] ثم تستقبل المشرق بوجهها وتصيح صيحة، ثم إلى المغرب فتصيح صيحة مثلها، وعندها يغلق باب التوبة.



رد مع اقتباس