وجدت هذا النص عند الشيعة يذكر فيه هدم المسجد الحرام في آخر الزمان، ويقول أن المهدي هو من يقوم بذلك!! والنصوص عندهم لا تسلم من التحريف فنسبوا تعصبا منهم ماذكر عن المهدية عليها السلام (للمهدي أوالقائم) وبعض الغلو، فيستأنس من ذلك أن المهدية عليها السلام هي من سوف تهدم المسجد الحرام، ولا سبب لهدم المسجد الا أن تطهره، سنة جدها ابراهيم عليه السلام، فلا يعقل أن تهدم المسجد الحرام صدا عن سبيل الله والمسجد الحرام.
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ۚ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢٥﴾ وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴿٢٦﴾)[سورة الحج]
النص الأول:
[-عنه، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم الحضرمي، عن أبي سعيد الخراساني قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: المهدي والقائم واحد؟
فقال: نعم.
فقلت: لأي شئ سمي المهدي؟
قال: لأنه يهدي إلى كل أمر خفي، وسمي القائم لأنه يقوم بعدما يموت، إنه يقوم بأمر عظيم.][1]
النص الثاني:
[-عنه، عن عبد الرحمان، عن ابن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: القائم يهدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه، ومسجد الرسول صلى الله عليه وآله إلى أساسه، ويرد البيت إلى موضعه، وأقامه على أساسه، وقطع أيدي بني شيبة السراق وعلقها على الكعبة]. [1]
وقال البخاري ومسلم في صحيحيهما:
حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا أبو معاوية، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: (لولا حداثة عهد قومك بالكفر لنقضت الكعبة ولجعلتها على أساس إبراهيم، فإن قريشا حين بنت البيت استقصرت، ولجعلت لها خلفا).[2]
وجاء كذلك في مسند أحمد:
- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سَلِيمُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مِينَاءَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ، يَقُولُ: حَدَّثَتْنِي خَالَتِي عَائِشَةُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا: (لَوْلَا أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثُ عَهْدٍ بِشِرْكٍ، أَوْ بِجَاهِلِيَّةٍ، لَهَدَمْتُ الْكَعْبَةَ، فَأَلْزَقْتُهَا بِالْأَرْضِ، وَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ، بَابًا شَرْقِيًّا وَبَابًا غَرْبِيًّا، وَزِدْتُ فِيهَا مِنَ الْحَجَرِ سِتَّةَ أَذْرُعٍ، فَإِنَّ قُرِيشًا اقْتَصَرَتْهَا حِينَ بَنَتِ الْكَعْبَةَ) [3]
رابط الصفحة 282 من كتاب الغيبة :
https://archive.org/download/282_202...0%D8%B5282.pdf
___________
[1] الغيبة للطوسي/ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي/ توفى 460 هـ/ ت: الشيخ آغا بزرك الطهراني/ مكتبة نينوى – طهران؛ الطبعة: الثانية 1385 هـ/ ص 282.
[2] رواه البخاري (2/ 180) مسلم في (الحج، ح/ 398) والنسائي (5/ 215) وأحمد (6/ 57) وابن خزيمة (2742) والبخاري في «التاريخ الكبير» (6/ 378) وعبد الرزاق (9157) والتمهيد (10/ 48).
[3] مسند أحمد ط الرسالة (42/ 292): إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الرحمن: هو ابن مهدي، وابن الزبير: هو عبد الله الصحابي/ وأخرجه البيهقي في "السنن" 5/89 من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد./وأخرجه مسلم (1333) (401) من طريق عبد الرحمن، بهذا الإسناد./وأخرجه أبو يعلى (4628) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"2/184، وابن حبان (3818) من طريق سَلِيم، به.