04-02-2020, 04:37 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,834
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الوكيل
حسب ما فهمت؛ يجوز وصف مخلوق بالكلام دون ذكر آية الإنطاق لأنه يُستدل عليه بالتضمن؛ نحو (كلمهم العجل)، منطق العجل خوار والكلام منطق البشر، إذًا أنطقه الله تعالى، حتى وإن لم يُصرّح بذلك، بل الإضمار أبلغ. (بغض النظر عن الاحتمالات الأخرى كأن يكون جنيّا متصورا)
هذا عند وصف مخلوق بعينه، أما عندما يكون الموصوف بالكلام لفظ (دابة)؛ ولمّا كان هذا اللفظ شاملا لكل ما يدب، سيلتبس المعنى إذا أريد به بهيمة نحو (دابة تكلمهم) لأنه يشمل مَن الكلام منطقه ولا يحتاج لإنطاق، وعليه يجب ذكر قرينة الإنطاق لإزالة اللبس.
أما إذا ورد دون قرينة الإنطاق فيعود الكلام على صاحبه الأصلي وهو العاقل لأن لفظ (دابة يشمله)، وعلى القائل بخلاف ذلك الإتيان بدليل.
|
ذهب المحرفون إلى أن الدابة كائن خرافي يعيش في باطن الأرض مستشهدين بقوله تعالى: (مِّنَ الْأَرْضِ) فاعتبروا حرف (مِّنَ) ظرف مكان، فإن قلنا أنها لن تخرج من باطن الأرض؛ فهي للنسب أيي أن دابة من أهل الأرض، ممن يعيشون على سطحها، وهذا ليميزها عن غيرها من أهل السماء، أو أهل باطن الأرض [يأجوج ومأجوج]، وضرورة تميزها شاهد على أن الله عز وجل سيخرجها لجميع المخلوقات؛ من في جوف الأرض، ومن على سطحها وفي بحارها، ومن في السماء من سكان الكواكب والمجرات.
إذن الدابة من سكان الأرض، الذين يعقلون، وهم البشر، وهذه قرينة تعزز من القول أنها بشر، مع أن الأرض يسكنها بهائم ويشقال لهم دواب، ولكن اقتران ذكرها بالكلام، ينفي أنها من جنس البهائم.
|