الموضوع: الاستجمار
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 04-03-2020, 09:52 PM
محمد عبد الوكيل محمد عبد الوكيل غير متواجد حالياً
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 13-02-2020
الدولة: أرض الله
المشاركات: 239
معدل تقييم المستوى: 5
محمد عبد الوكيل is on a distinguished road
افتراضي

وفي رواية في صحيح مسلم نجد للاستجمار معنى آخر وهو التطيّب بالبخور:

كانَ ابنُ عُمَرَ إذَا اسْتَجْمَرَ اسْتَجْمَرَ بالألُوَّةِ[1]، غيرَ مُطَرَّاةٍ[2] وَبِكَافُورٍ، يَطْرَحُهُ مع الألُوَّةِ، ثُمَّ قالَ: هَكَذَا كانَ يَسْتَجْمِرُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2254 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |

[1] الألوة في موسوعة ويكيبيديا: لصَبِر أو الصبار (في المغرب) ويعرب منذ القدم عن اللاطينية الأَلُوَّة أو الأُلُوَّة أو سَوْلَع (باللاتينية: Aloë) جنس من النباتات الصحراوية أو الجبلية، وأصله بلدان جنوب أفريقيا مثل ناميبيا، وكذلك ينمو في البلاد العربية مثل منطقة جبال عسير شمال جازان.

لهذا النبات فوائد طبية مثل الاستخدام في حالة الحروق، فهو يقوم بإسراع نمو وتجديد الجلد. كذلك توجد أبحاث لاستخدامه في حفظ الغذاء. ويزرع النبات لأغراض تجارية لاستخدامهِ طبياً في علاج الجلد وتساقط الشعر، ولبعض أنواع الشامبو ومستحضرات التجميل.

ينمو النبات في أرض جيدة التهوية، ويميل إلى الجو الجاف. ويتحمل العطش بصورة كبيرة، وله عدة أنواع تختلف في الشكل والحجم وشكل الوردة، حيث أنه في فصل الشتاء يظهر له ساق طويلة تظهر عليها ورود صغيرة. يمكن زراعة النبات في حيز صغير من التربة، مثلاً أصيصة صغيرة نسبياً بالنسبة لحجمه، فجذوره ليست عميقة، ويمكن أن يتحمل التربة الفقيرة أو المالحة. وهو مناسب للزراعة في البيوت، وهو سهل الإنبات والتكاثر ولايحتاج لعناية كثيرة. والنباتات الصغيرة لاتتحمل الشمس لفترات طويلة، في حين أن النباتات الكبيرة تقوم بتغيير لونها في الصيف حتى تفاوم الشمس.


[2] مطراة: جاء في لسان العرب:

وغِسْلَة مُطَرَّاةٌ أَي مُرَبَّاةٌ بالأَفاوِيه يُغْسَلُ بها الرأسُ أو اليَدُ، وكذلك العُودُ المُطَرَّى المُرَبَّى منه مثلُ المُطيَّرِ يُتَبَخَّرُ به.
وفي حديث ابن عمر: أَنه كان يَسْتَجْمِرُ بالألُوَّةِ: هو العُودُ (* قوله: هو العود أي العود الذي يتبخر به.
ورواية هذا الحديث في النهاية: أنه كانَ يستجمرُ بالألُوَّةِ غيرَ مُطَرَّاة.) والمُطَرَّاةُ التي يُعْمَلُ عليها أَلوانُ الطيبِ غيرها كالعَنْبرِ والمِسْكِ والكافور.

وجاء في شرح الأثر: (في هذا الحديثِ أنَّ ابنُ عُمَرَ رضِي اللهُ عنهما كان إذا اسْتَجْمَرَ، أي: استَعْمَل الطِّيبَ وتبخَّر به، وهي مأخوذةٌ مِن المِجْمَرِ، أي: البَخُور، «بالأَلُوَّةِ» وهي العُود الَّذِي يُتبخَّر به، «غيرَ مُطْرَاةٍ» أي: غيرَ مخلوطَةٍ بطِيبٍ آخَرَ، «وبِكافُورٍ، يَطْرَحُه مع الأَلُوَّةِ»؛ فإنَّه يَزِيدُه طِيبًا ويُعَدِّلُ مِن حَرِّه بِبَرْدِه، ثُمَّ قال عبدُ الله بنُ عُمَرَ: «هكذا كان يَستجمِرُ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم.)

يبدو أن التبخير ببخور مفرد سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم والمسألة بحاجة لبحث أدق.



رد مع اقتباس