عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-11-2020, 05:55 PM
ميراد ميراد غير متواجد حالياً
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 8
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
عين الزرقاء .. سقيا ساكني طيبة منذ 1300 عام
خالد الجابري (المدينة المنورة) عين الأزرق، قناة مائية تجري تحت الأرض، أنشأها مروان بن الحكم عندما كان أميرا على المدينة المنورة بأمر الخليفة معاوية بن أبي سفيان وكان مروان أزرق العينين فنسبت القناة إليه، وأصلها من بئر الأزرق، وهي بئر واسعة الأرجاء عذبة الماء في بستان قرب مسجد قباء وتسير القناة شمالا نحو المدينة بمجرى مغطى، له فتحات يسقى منها تسمى الديول.
يقول المهندس صالح بن عبدالعزيز جبلاوي مدير عام المياه في منطقة المدينة المنورة إن أول من فكر في تخصيص الماء لساكني المدينة المنورة كعمل متكامل وتحت مسؤولية الدولة، في عهد الخليفة (معاوية بن أبي سفيان) مؤسس الدولة الأموية وذلك في عام 51 هـ، حيث جرى حفر عين مياه في منطقة تقع جنوب غرب مسجد قباء سميت بالعين الزرقاء، نسبة إلى زرقة عيني مروان بن الحكم، وشق من موقع هذه العين قناة تخترق المدينة المنورة من جنوبها إلى شمالها، وقد بنيت هذه القناة بناء محكما وذلك للمحافظة على نظافة المياه وعدم تلوثها، ومن ثم لم تتعرض المدينة المنورة لما تعرضت إليه باقي المدن الأخرى مثل مكة وجدة وينبع ومنى من تلوث مياه الشرب والإصابة بالأوبئة والأمراض وكانت تصب في هذه القناة مجموعة من العيون (وبهذا أصبحت نهرا متدفقا يروى المدينة المنورة من جنوبها إلى شمالها، وقد خدمت هذه العين ساكني المدينة المنورة قرابة 1300 سنة وكانت تستخدم هذه المياه لأغراض الشرب فقط، أما باقي الاستخدامات الأخرى فكان يتم تأمينها عن طريق حفر آبار خاصة داخل المنازل، وكانت هذه القناة توزع مياهها إلى عدة خزانات متواجدة حول منطقة الحرم النبوي الشريف سميت بـ (المناهل) وهذه المناهل كانت تصرف مياه الشرب عن طريق كباسات.. جانب منها مخصص للرجال والآخر مخصص للنساء، وكانت مياه العين الزرقاء تستخدم للشرب فقط أما بقية الاستخدامات من غسل وتنظيف وخلافه فهي تأتي من آبار خاصة تحفر داخل المنازل ففي كل منزل بئر خاصة به وبأهله.
مسار الجريان
يذكر جبلاوي أن مروان بن الحكم أجرى هذه العين من تحت الأرض بعمق يتراوح ما بين 4 أمتار إلى 6 أمتار وشق من موقع العين قناة مبنية بناء محكما وذلك للمحافظة على نظافة المياه وعدم تلوثها تخترق المدينة من جنوبها إلى شمالها وكانت تصب في هذه القناة عيون أريس، الرباط، الشلالين، بويرة، الغربال، السدارة، القليجة، والسقاف.
وأضاف، هذه القناة عبارة عن نهر متدفق يروي سكان المدينة وهي تجري للمدينة عبر هذه القناة وتوزع مياهها إلى عدة نقاط أو خزانات تسمى (مناهل)، وكان يقوم على خدمة العين الزرقاء مجموعة من سكان المدينة المنورة وغالبا تكون عائلات تتوارث خدمة العين الزرقاء من حيث تنظيف الدبول والمجاري وعلى الرغم من مشاق المهمة ووقوع أخطار من أفاع وعقارب منتشرة في تلك المجاري مع قلة الأجر إلا أنهم كان يعملون في ذلك ابتغاء الأجر والثواب من الله تعالى لخدمة أهالي المدينة المنورة وزوار المسجد النبوي الشريف.
تطوير العين
وأشار المهندس صالح جبلاوي إلى أن العين الزرقاء كانت تابعة لبلدية المدينة المنورة في العهود السابقة حتى توحدت البلاد على يد صقر الجزيرة جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله)، مضيفا أنه منذ بداية العهد السعودي الميمون بدأ الاهتمام بتطوير خدمات المياه بالمدينة المنورة لسقيا المواطنين وحجاج بيت الله الحرام، حيث تم تشكيل هيئة إدارية فخرية خاصة مستقلة وقائمة بنفسها بكاتبها وأمين صندوقها بموجب الأمر رقم (113) وتاريخ ذي الحجة سنة 1344هـ الصادر من سعادة وكيل إمارة المدينة المنورة.
وذكر المهندس الجبلاوي أنه في عام 1378هـ أنشئت إدارة العين الزرقاء وربطت بالشؤون البلدية والقروية التي كانت وكالة تابعة لوزارة الداخلية، لتقوم بتقديم الخدمات اللازمة والعمل على تنفيذ ما يأمر به جلالة الملك لسقيا المواطنين وحجاج بيت الله الحرام وتوفير المياه اللازمة لهم، حيث حفرت عدة آبار للسقيا سميت (مناهل سعود) كما بدأ في تنفيذ أعمال المرحلة الأولى للمياه بحفر ثماني آبار في منطقة قباء والعاقول كما تم إنشاء شبكة مواسير مياه وكذلك خزانين للمياه دائرية الشكل بجوار موقع العين الزرقاء سعة كل منها 750 مترا مكعبا.
ويقول الأديب والمؤرخ المعروف وعضو هيئة التدريس بجامعة طيبة الدكتور سليمان الرحيلي أن المسلمين عنوا عناية فائقة بالمياه وجلبها ولاسيما للمدينتين المقدستين مكة والمدينة المنورة وأوصلوا إليها المياه من مختلف الأودية والشعاب القريبة الواقعة حول هذه المدينتين.
وأضاف أن في العصر الأموي كانت للمسلمين عناية خاصة بالمدينة المنورة فأنشأوا حولها عددا من السدود وعلى رأسها سد معاوية الواقع شرق المدينة المنورة والذي مازال معروفا باسمه حتى اليوم، إضافة إلى عدد من السدود التي تقع شمال المدينة المنورة مثل سد الشعب الواقع في ذي خشب بقرية المندسه شمال المدينة.


المصدر:
طباعة المحتوى - صحيفة سبق بيشة الإلكترونية



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


تسمى العين الزرقاء نسبة لمصدر مياهها الرئيسي بئر الأزرق الواقع غرب مسجد قباء وقد اجمعت مصادر تاريخ المدينة أنها بئر كبيرة غرب مسجد قباء، في حديقة نخل يقال لها الحديقة الجعفرية، وتذكر أغلب كتب التاريخ أن مروان بن الحكم كان أزرق العينين وسميت باسمه تخليدا لذكره، وهذا كذب كما سوف يتبين لنا، ويدعوا للريبة عن حقيقة انشاءه لها .

لم يذكر في كتب التراجم والأعلام أن مروان بن الحكم(2 هـ-65 هـ) كان أزرق العينين، ولم يكن من ألقابه الأزرق أو ذو العين الزرقاء أو ما شابه[1]، بل اتفق أغلب الإخباريين أنه كان يلقب (خيط باطل)[2]، أما من قال أنه نسبة للزرقاء بنت موهب جدَّته لأبيه، هذا مستبعد لأن بنو الحكم وبنو مروان كانوا يذمون بها[3].

وهكذا مشروع يتطلب استباب في الأمن وهدوء في الساحة السياسية، و بالرجوع لهذه الفترة يتبين أنها كانت متقلبة ومليئة بالصراعات فقد ولاه معاوية على المدينة ثم عزله ثم ولاه ثانية ثم عزله، ومن المستبعد أنه بناها يف المدة القصيرة التي تولى فيها الخلافة من بعد؛ وهذا يدعو للتساؤل عن صحة انشاءها في عهد ولايته للمدينة أوخلافته؟!!.

الواقع أن هناك تشويش عن حقيقة بناء واسالة هذه العين التي استخدمت فيها تقنيات متطورة؛ وإن تتبعنا الأخبار نجدها لا تخلوا من تكلف واصطناع لأخبار تنسب قهرا العين لمروان بن الحكم، وهذا يثبت السؤال المنطقي عن حقيقة انشاءه للعين أو حتى زمن انشاءها كما قلنا سابقا.

ومنه قد نحيل البحث عن امكانية أن تكون قد انشأت قبله، خصوصا مع توفر اليد العاملة المؤهلة، فمثلا في عهده صلى الله عليه وسلم حفروا الخندق في أيام..فعلمهم بحفر الخنادق لايستبعد علمهم بحفر الأنفاق، فالعقول التي تفوقت في الحرب ليستبعد أن يكون لها بصمة فارقة في السلم والألات لتحقيق المشروع متاحة.

ولشح البحوث الأثرية التي قد توثق لقدم مثل هذه التقنية في المدينة، هناك اشارات في نصوص تخبر اعتنائهم بمنابع المياه، والأبار كانت لها ابواب وبجانبها مغتسلات، ومن الابار التي لها باب من جريد كبئر أريس ويقال لها بئر سعد بن خيثمة [5]تشجع للبحث في هذا الإتجاه.

_ [مات وهو ابن ثلاث وستين، وقيل: ابن إحدى وستين. وكانت خلافته تسعة أشهر، وقيل: عشرة أشهر إلا أياما.
وكان أحمر الوجه، قصيرا، أوقص، كبير الرأس واللحية، دقيق الرّقبة، وكان فقهيا، وهو أول من قدّم الخطبة على صلاة العيد، حين رأى الناس ينصرفون بعد صلاة العيد عن خطبته بالمدينة، أيام ولايته لها عن معاوية، فأنكر ذلك عليه أبو سعيد الخدرى رضى الله عنه.][1]

_[ ومات بدمشق وهو ابن ثلاث وستين وصلى عليه ابنه عبد الملك وكان قصيرا أحمر الوجه أوقص دقيق العنق كبير الرأس واللحية وكان يلقب خيط باطل][2]

_[وَلَمَّا مَاتَ بُويِعَ لِوَلَدِهِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ وَلِوَلَدِهِ بَنُو الزَّرْقَاءِ، يَقُولُ ذَلِكَ مَنْ يُرِيدُ ذَمَّهُمْ وَعَيْبَهُمْ، وَهِيَ الزَّرْقَاءُ بِنْتُ مَوْهَبٍ، جَدَّةُ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ لِأَبِيهِ، وَكَانَتْ مِنْ ذَوَاتِ الرَّايَاتِ الَّتِي يُسْتَدَلُّ بِهَا عَلَى بُيُوتِ الْبِغَاءِ، فَلِهَذَا كَانُوا يُذَمُّونَ بِهَا][3]

[3674 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ أَبُو الحَسَنِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ، أَنَّهُ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَقُلْتُ: لَأَلْزَمَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَأَكُونَنَّ مَعَهُ يَوْمِي هَذَا، قَالَ: فَجَاءَ المَسْجِدَ فَسَأَلَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: خَرَجَ وَوَجَّهَ هَا هُنَا، فَخَرَجْتُ عَلَى إِثْرِهِ أَسْأَلُ عَنْهُ حَتَّى دَخَلَ بِئْرَ أَرِيسٍ، فَجَلَسْتُ عِنْدَ البَابِ، وَبَابُهَا مِنْ جَرِيدٍ حَتَّى قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَاجَتَهُ فَتَوَضَّأَ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى بِئْرِ أَرِيسٍ ...][5]


خريطة تقريبية للمدينة في صدر الإسلام [عبد القدوس الأنصاري]
رابط الصورة بدقة عالية[هنا]


خريطة تقريبية لانتشار زراعة النخيل بالجزيرة العربية(1900 ق.م)
نصف مليون شجرة نخيل المدينة وماجاورها[4]
رابط الصورة بدقة عالية[هنا]








___________
[1]العقد الثمين فى تاريخ البلد الأمين/ تقي الدين محمد بن أحمد الحسني الفاسى المكي/(المتوفى: 832 هـ)/ حققه: محمد عبد القادر عطا/ دار الكتب العلمية، بيروت/ الطبعة: الأولى؛ 1998م/ 6؛ 55.
[2] تاريخ دمشق/ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر/ (المتوفى: 571هـ)/ حققه: عمرو بن غرامة العمروي/دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع/ عام النشر: 1415 هـ-995 م/ 7؛ 257.
[3]الكامل في التاريخ/ أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير/ت: 630هـ/حققه: عمر عبد السلام تدمري/ دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان/ الطبعة: الأولى؛ 1417هـ / 1997م/ ص: 3؛ 273.

[4] /Traditional Arabian Agriculture/ Book Title: Slavery, Agriculture, and Malaria in the Arabian Peninsula/ Benjamin Reilly/ Published by: Ohio University Press. (2015)
[5][تعليق مصطفى البغا]3471 (3/1343) -[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل عثمان رضي الله عنه رقم 2403. (إثره) عقبه. (أريس) هو بستان في المدينة قريب من قباء. (قفها) حافتها. (قفها) أي حافتها. (على رسلك) تمهل ولا تعجل. (أخي) كان لأبي موسى رضي الله عنه أخوان هما أبو رهم وأبو بردة رضي الله عنهما. (بلوى) بلية وهي التي صار بها شهيد الدار عندما داهمه الثوار الآثمون. (فأولتها قبورهم) أي فسرت جلستهم على تلك الهيئة بما كان من تجاوز قبورهم بعد موتهم وكون قبر عثمان رضي الله عنه بعيدا عنهم في البقيع][3490، 3492، 5862، 6684، 6834]




التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 04-11-2020 الساعة 06:09 PM
رد مع اقتباس