04-17-2020, 10:56 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 13-02-2020
الدولة: أرض الله
المشاركات: 239
معدل تقييم المستوى: 5
|
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفي قصته مع جبريل عليهما السلام أول البعثة، ارتاب النبي عليه الصلاة والسلام ولم يُطع الملك في البداية، ارتاب وهو أهل الرسالة في قومه بدون منازع، وفي ذلك دليل على قمّة تواضعه؛ لأنه تواضعٌ في ظل خُلُقٌ عظيم كما وصفه الله عز وجل .. مع خلقه العظيم وفطرته القويمة الباحثة عن الحق؛ لم يرى أنه أهلا لها، وواسته أم المؤمنين عليها السلام فقالت (كَلَّا، أبْشِرْ، فَوَاللَّهِ لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا، إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوَائِبِ الحَقِّ)[أخرجه البخاري/6982]
وعلى النقيض وليتبيّن لنا عظم موقفه عليه الصلاة والسلام؛ نضرب مثلا بما يعانيه المرضى اليوم من تلاعب الشياطين بهم، إذ يوهموهم باصطفاء الله عز وجل لهم وبأنه يُوحَى إليهم كما أُوحِيَ للأنبياء عليهم السلام، مع كون بعضهم غارق في المعاصي ويجهل أدنى أمور الدين إلا أنه لا يتوانى في تصديق الشياطين.
إن لم تكن أهلا لها يا رسول الله يومئذ فمن
|