04-24-2020, 01:27 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,834
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
عدم وصول نصوص تثبت أنه كان صلى الله عليه وسلم كاتبا لا ينفي وجودها .. فنصوص السنة لم تصلنا كاملة ... ولا يملك أحد أن يدعي أنها وصلتنا بتمامها كاملة .. بل النصوص التي بين أيدينا ليس فيها ما يثبت أميته فرغم صحة إسناءها إلا أنه إن ورد ما يثبت أميته فإنه ينافي الواقع بصفته صلى الله عليه وسلم كان تاجرا يسافر في بلاد العرب والعجم فيكلم التجار بلهجاتهم ولغاتهم المختلفة (فمكة كانت مركزا تجاريا يضم العديد من الجاليات ووكلاء التجار من كل دول العالم فعلى الأقل كان الرجل من أهل مكة يتقن بضعة لغات على أقل تقدير) .. والتعاملات التجارية مع هذه الجنسيات المحتلفة يلزم منها أن يحرر العقود ويسجل الديون ويدون الحسابات .. فمن كان هذا حاله يستبعد أن يكون أميا
كما أن استخدامه الكتبة لا يثبت أميته ... لأنه بصفته نبي مرسل فوقته أضيق من أن يحرر الخطابات لأنه مشغول بتدوين الوحي وكتابة كتب الحكمة وبإدارة شؤون الدولة .. فوجود الكتاب ليس بحجة ولا دليل يثبت أميته
بل زعمهم أميته صلى الله عليه وسلم يتعارض مع أمره لأصحابه وزوجاته بتعلم الكتابة والقراءة فمحال أن يأمر أصحابه وزوجاته بأمر ولا يبادر هو به ... هذا على فرض أنه كان أميا قبل نزول الوحي فمحال أنه لم يتعلم الكتابة والقراءة والقرآن ينزل عليه .. وإلا فكيف يصح أنه أملى على أصحابه رسم المصحف شفاهة بدون صحيفة مكتوب فيها الوحي منقولة عن صحيفة جبريل عليه السلام التي أمره أن يقرأ المكتوب فيها؟
أما ادعائهم أن أميته اية تدل على صدق نبوته .. فالنقائص لا تدل على الكمال بل تنتقص منه ... وهذا يخالف الفطرة .. ولكن إن قلنا أنه كان أميا فأصبح وقد علمه ربه الكتابة والقراءة فهذه آية من الله عز وجل له .. ولكن الفطرة تأبى أن يكون النقص آية لأن الآيات مقترنة بكمال القدرة لا بالنقص
|