05-16-2020, 04:09 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,834
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
يلاحظ من الروايات اللسابق التالي:
1_ الترتيب الزمني للروايات: نجد أن رواية استخلاف علي أسبق على رواية استخلاف عبد الله بن أبي قحافة.
2_ شهود الاستخلاف: نجد أن شهود استخلاف النبي صلى الله عليه وسلم لعلي أكثر وأوفر عددا، ومنهم بدريون، بينما شهود استخلاف عبد الله محدودي العدد، عائشة وأبوها وأخوها فقط.
3_ اختفاء الكتاب بالاستخلاف: لا نجد أي ذكر لتلك الوصية المكتوبة بالخلافة، لا في أحداث السقيفة، ولا في أي موقف آخر، ولو كان لها وجود لظهرت لتحسم الخلاف حولل البيعة.
4_ عدم التصريح بالاستخلاف: لا نجد في رواية عائشة التصريح بالاستخلاف، ولم تذكر لنا مضمون الكتاب، هذا بفرض أنه قام بكتابته فعلا.
إذن فلا شهود على كتابة هذا الكتاب إلا ثلاثة فقط، ولا يعلم نص الكتاب، والرواية ليس فيها تصريح بالاستخلاف، من باب أولى أن يتم الاستخلاف بحضور حشد من الشهود، فهذا إجماع يقطع الشك، ويمنع الفتن، لا أن تكون الوصية بالخلافة بكتاب يشهده المقربون فقط. أضف إللى هذا عدم وجود أو ظهور هذا الكتاب في أيي مناسبة كان ييستلزم إظهاره فيها لإنفاذ وصية النبي صلى الله عليه وسلم، وإلا فلا فائدة من كتابتها أصلا.
وهذه المقارنة تجنح لصف علي رضي الله عنه، للتصريح باستخلافه لفظا، ولوفرة الشهود العدول من أهل بدر، فضلا عن عدم ظهور كتاب يشهد بعدول النبي صلى الله عليه وسلم عن استخلاف علي إلى أبي بكر.
|