07-05-2020, 02:16 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,805
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
وثائقي: أشجار السماء العملاقة
بسم الله الرحمن الرحيم
وثائقي اشجار السماء العملاقة، العالم الخفي الذي لم تراه من قبل
بداية هنا سؤال يطرح نفسه ويبحث له عن إجابة:
هذه الأشجار العملاقة تحجرت خلال ملايين السنيين .. وقد تم قطعها بانتظام مما يدل على أن من قطعها مخلوق عاقل .. وأقترح؛ أن نوح عليه السلام هو من قام بقطعها لصناعة الفلك بشراكة من الجن المسلم .. وشاهدي على هذا قوله تعالى: (فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا) [المؤمنون: 27] (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا) [هود: 3] فالوحي عن طريق الملائكة أما (بِأَعْيُنِنَا) أحسبه الجن المسلم لما حباهم الله عز وجل من قدرات وبما لديهم من علوم سبقت خلق آدم عليه السلام .. فيستطيعون قطع الأشجار العملاقة ونقلها من أي مكان في العالم إلى جزيرة العرب وهي الأرض المقدسة في زمن قياسي قال تعالى: (قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ * قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) [النمل: 39، 40] فالعفريت والذي عنده علم من الكتاب كلاهما من الجن .. ففي الآية نسب الأول إلى الجن وسكت عن نسبة الآخر مما دل على أنه من نفس نسب الأول .. ولو كان من الإنس لبينت الآية فمن زعم أنه من الإنس لا دليل عليه إلا من الإسرائيليات وهو ما يخالف القرآن الكريم
ولنتنبه لأمر هام! المعضلة الكبرى في بناء سفينة نوح عليه السلام لا تكمن في تقنية صناعة السفينة ... إنما المعضلة الأكبر والتي يستحيل عللى مخلوق إنس كان أم جن مهما حباه الله عز وجل من العلم أن يجد لها حلا .. وتكمن المعضلة في حجم ومساحة السفينة لتتناسب مع أعداد وأحجام الحيوانات التي سيحمل فيها .. فضلا عن تحديد وزن تلك الحيوانات وضبط مقاسات السفينة لكي تطفو بهم وإلا غرقت فإن لم تحكم مقاساتها فلن تصمد بأحمالها أمام قوة الأمواج المتلاطمة .... لذلك فتحديد أبعاد السفينة المناسبة أمر غيبي لا يعلمه إلا الله عز وجل ولا يمكن لمخلوق إدراكه إلا بوحي من الله عز وجل .. لذلك فضبط أبعاد السفينة وهندسة بناءها آية من آيات الله عز وجل تبهر الجن كما تبهر الإنس ... ربما أعانه الجن بعلمهم وخبرتهم وقوتهم في عملية البناء لكن التصميم فبوحي من الله عز وجل
فإن كانت هذه الأشجار قطعت قبل ملايين السنين ليتم استخدامها في بناء السفينة فهذا يعني أمرين أن تاريخ وجود نوح عليه السلام يعود إلى ملايين السنين ... والأمر الآخر أنه كان عملاقا
أضف إلى هذا؛ قول فرعون لهامان: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا ۚ) [غافر: 36، 37] (فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ) [القصص: 38] فإذا كانت الأشجار عملاقة ضخمة بهذا الارتفاع فتبلغ عنان السماء، فمن غير المستبعد إن كان فرعوون وموسى وقومه عمالقة أن يكون بناء الصر بهذا الارتفاع الشاهق أمر مألوف لديهم لا إعجاز فيه كما نحن اليوم.
لاحظ أمر مهم جدا قوله تعالى: (فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ) [الشعراء: 63] فالبحر انفلق فلقين فكان كل فلق منهم كالجبل العظيم، وهذا بمقاييسن عصر النبي صلى الله عليه وسلم ... أما بالنسبة لزمن موسى عليه السلام فلم يكن بتلك الضخامة المرعبة لنا ... بدليل اجتياز قوم موسى وفرعون وجنوده دون تردد .. لأنهم كانوا عمالقة فيكون ارتفاع الفلق وإن كان عظيما إلا أنه أمر أقل رهبة لهم منا بسبب تقازمنا ... وهذا يعني أن أحداث العبور وقعت قبل ملايين السنين ووليس كما يزعم المؤرخون اليهود
إن كانت الأشجار عملاقة بهذا الحجم الضخم فتتجاوز عدة كيلومترات فهذا يعني أن سفينة عليه السلام كانت بحجم جبل ضخم أو بمساحة دولة .. وهذا أمر بديهي لتتسع لكل تلك الأعداد الغفيرة من الكائنات الحية آنذاك .. ولتتناسب مع أحجامهم الضخمة مقارنة بأحجام نفس الكائنات المعاصرة
وهذا يدفعنا للحديث عن مصير سفينة نوح عليه السلام .. من المعلوم أنها استوت على الجودي كما في قوله تعالى: (وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ) [هود: 44] وهو جبل مجهول مكانه حاليا ... من البديهي أن أخشاب السفينة تحجرت بمرور الزمن فلن نجدها على نفس حالها الذي كانت عليه بعد مغادرة الناجين من الغرق .... لكن من المستبعد يقينا أن تكون السفينة بنفس الأحجام الواردة في التوراة المحرفة ... بل لا وجه للمقارنة بين تضليل كاتب التوراة وبين الواقع ... فالمقاسات الواردة في التوراة وضعها حبر معاصر لنفس أحجامنا فأضاف مقاساتها بما يوافق تصوره
إذن من الممكن العثور على مئات السفن المتحجرة منذ ملايين السنين .. لكن الشرط في سفينة نوح عليه السلام أن تكون في ضخامة جبل أو دولة ... وهذا بما يتفق مع أحجام بقايا الأشجار المتحجرة والمنتشرة في العديد من دول العالم .. وهذا يبدد كل الاجتهادات حول المكتشفات القزمة لبعض السفن العتيقة فلييس منها سفينة نوح عليه السلام خاصة وأن الباحثين اجتهدوا في التحليل وفق النص التوراتي المحرف متجاهلين الثوابت القرآنية
_____________________________
في مناطق محدودة من غرب سييرا نيفادا بكاليفورنيا توجد أكبر الأشجار في العالم المسجلة حتى الان وتعرف باسم السيكويا العملاقة يعود تاريخ وجودها على الأرض الى ما يزيد عن 2500 عام فهي أقدم من عمر البارثينون اليوناني القديم ويتجاوز ارتفاعها 115م أي ما يعادل 38 طابقا وقطر بعضها 9 أمتار ومن من فصيلة أشجار السرو كانت تلك الأشجار قديما توجد في أكثر مناطق وغابات العالم ولكن تم التخلص منها وخصوصا في بدايات القرن الماضي فتم اجتثاثها من فوق الأرض لأسباب مختلفة وبعضها دينية وما تزال هذه الأشجار تنمو طولا وعرضا والغريب في الامر ان غابات ساحل كاليفورنيا المطيرة ما يزال جزء منه غير متوفر للعامة معللين هذا الامر بانه مكان مظلم حيث وجدت شجرة الـ هايبريون أطول شجرة في العالم بطول يتعدى 115 متر علوا وهذه الكائنات الحية لم تكن إلا احفاد لأشجار الأرض الأولى أشجار السماء العملاقة
في وسط براري ولاية وايومنغ شمال شرق الولايات المتحدة يقع وتد متحجر على شكل الجذع المقطوع يبلغ طوله 386 متر فوق نهر بيل فروش الذي تلفه الاساطير والحكايا تم اكتشافه لأول مرة عام 1875 من خلال رحلة العقيد ريتشارد دودج وأطلق عليه ببرج الشيطان، يعتبر هذه الوتد المقطوع مقدسا عن سكان أمريكا الأصليين
أشجار السماء العملاقة ليست مقتصرة في أمريكا فقط ففي ايرلندا يوجد طريق قديم يعرف محليا باسم طريق العمالقة تظهر ارضه على شكل رقعة حجرية على شكل السداسيات أي نفس شكل الالياف مما يعني انها تابعة لاحد أشجار السماء العملاقة القديمة وبالقرب من البحر نجد حفريات حجرية مطابقة لشكل الالياف المتحجرة مكونة من 40 ألف عامود او بالأحرف ليف متحجر لشجر عملاق
وفي استراليا ينتشر العديد من الجذوع العملاقة المقطوعة على شكل جبال ذات قمم مستوية وأيضا في إيطاليا وكندا وناميبيا وقحال الارجنتين وبراري افريقيا العظيمة ولكن يسلط الضوء فقط على الولايات المتحدة لخداع البشر بأنها صدفة تشكلت من حمم بركانية ذكية ذات مصانع وأدوات ومجموعة من القصص التي تسكت بها عقول البسطاء
في فنزويلا يوجد إثر ومعلم كبير لهذه الجذوع الخشبية المتحجرة لا يسلط عليه الضوء وهي تظهر بشكل جلي ومطابق لجذوع الشجر المقطوع وبتطبيق المعادلة الحسابية لحساب طول هذه الأشجار نجد ان تصل لما يزيد عن 10 كم في السماء فمن الذي قطعها وكيف ولماذا قطعت؟ أسئلة واسئلة كثيرة تدخل في أعماق التاريخ المجهول والذي قد يمتد الى عصر ما قبل البشر على الأرض
|