08-21-2020, 05:21 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إحسان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
كما تفضلتم، معظم الشروحات المتداولة حاليا عن الماسونية تشير بأنها طائفة حديثة النشأة ، مع وجود بعض المعلومات الشحيحة والمتكررة في المقالات والكتب ونشرالرموزالسحرية في مقاطع يوتوب بهدف إشباع الفضول، والتي لا تفصل أسلوب عملهم أو تنبه لأهدافهم كما جاء التفصيل في كتاب الله سبحانه وتعالى..
إن الله سبحانه وتعالى لا يظلم أحدا، فلا يمكن أن نحكم على جميع الشياطين البنائين بأنهم معادون لدين الله ،إنما هناك طائفة كافرة منهم تحالفت مع إبليس وأعوانه وتعمل في الخفاء وعلى مدى قرون عديدة..والدليل في كتاب الله .
ولا نستطيع أن ننسى العمل الجبار الذي قام به البناؤون المسلمون في عهد سليمان عليه السلام،لقد أطاعوه وعملوا له ما شاء من أبنية لخدمة الدين وشيدوا الصرح وبنوا السد بقيادته حماية من يأجوج ومأجوج وقاموا بعدة إنجازات في عهده عليه السلام.. لذلك منهم مسلمون ، فلن يبني الصرح لسليمان شيطان كافرنجس وفي الأرض المباركة!
إنما يبنيه مسلم طاهر على أرض طاهرة وبناء يرضي الله ورسوله، إذن توجد طائفة معادية من هؤلاء الشياطين تحالفت مع كفار بني إسرائيل..
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جميع الأبحاث المنشورة عن الماسونية تتناول أمور معاصرة وحديثة ولا تتكلم عن النشأة والتكوين ،، وبحسب متابعتي لماا يقال فكله مخالف لما أثبته الله عز وجل عن الماسونية أو البنَّّائيَّة .. ومع هذا أنت لم تبيني لنا تفصيل أسلوب عملهم أو تنبه لأهدافهم كما جاء التفصيل في كتاب الله سبحانه وتعالى ..
يجب أن ألفت الانتباه إلى أن عمليات البناء تنقسم إلى عملين منفصلين [الهندسة والتصميم العماري] وهذا يحتاج لعلماء وهذا كان عمل العلماء من الجن المسلم بما يليق بمقامهم الشريف ومنزلتهم الرفيعة بين جنوود سليمان عليه السلام ... و[عمال بناء] وهذا العمل الشاق المضني المهين كانت تقوم به شياطين الجن قهرا وإذلالا لهم والآيات في هذا واضحة صريحة (فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ) [سبأ: 14]
أما سائر الجن المؤمن فكانوا يقومون بالإشراف على التنفيذ والمتابعة وأعمال الحراسة والقتال
وبحسب ما سبق فالشياطين كانت مصفدة في عهد سليمان عليه السلام .. ثم تحرر فريق منه بمجرد موته .. وفريق لا يزال محبوس كيأجوج ومأجوج وهم لا يقدر عليهم إنس ولا جن من شدة قوتهم فيتوللى الله عز وجل إفناءهم عدا المؤمنين منهم فقط .. وبعض الشياطين حبسهم سليمان عليه السلام في البحر على وشك الخروج في الأيام المقبلة يظهرون للبشر وينازعونهم القرآن في المساجد .. وهذه فتنة عظيمة .. وهؤلاء شياطين أشداء لا يستطيع إنسان تمييزهم عن البشر إلا معالج شرعي فقط وبتوجيه من قيادات الجن المسلم
(إنَّ سليمانَ بنَ داودٍ أوثقَ شياطينَ في البحرِ فإذا كان سنةَ خمسٍ وثلاثينَ خرجوا في صوَرِ الناسِ وأبشارِهم فجالَسوهُم في المجالسِ والمساجدِ ونازَعوهُم القرآنَ) [1]
وعلى ما تقدم لا نستطيع وضع الجن المسلم مع الشياطين في كفة واحدة فنساوي بينهم .. فالجن المسلم لم يصفد ولم يسخر حتى نقول أنهم تحرروا من الأسر .. إنما من تحرروا هم الشياطين البناؤون ..
كذلك ليس كل البناؤون كونوا حلفا شيطانيا .. بل تحالفات عديدة .. لكن ين نتكلم عن الماسونية تحديدا فنحن نتكلم عن حلف يهودي شيطاني محدد يختلف تماما عن كل التحالفات الأخرى ويعتبر أقوى التحالفات الشيطانية .. فلا يصح أن نضع كل التحالفات في حلف واحد .. كما لا يصح أن نضع إبليس كمحور عالم الشياطين .. هذه نظرة قاصرة وفهم ضيق جدا لعالم الشياطين .. إبلليس أشهر الشياطين بسبب صراع مع آدم عليه السلام ونموذج مصغر لعداوات أكبر للبشر داخل عالم الجن كيأجوج ومأجوج .. فهم ليسوا أعداء للبشر فحسب وإنما أعداء للمؤمنين من الجن كذلك وهذه مسألة يسقطها كثير من الباحثون الشرعيون من حساباتهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم: 1/250 | خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس به
|