08-24-2020, 10:22 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,835
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانية
قال الله تعالى:
1- ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) [ الأنعام:128]
- يوم الحشر يقول الإنس أنّهم .. هم والجن ..استمتعوا ببعضهم البعض .. أي كانت لهم مصالح مشتركة فيما بينهم .. وبما أنّ الآية ذكرت بأنّ الجن هم من استكثروا من الإنس ..أي اتخذوا نصيبا كثيرا منهم .. فالكثرة هنا تدل على الأَتبْاع الكُثُر .. وبما أنّ الخطاب كان في البداية موّجها لمعشر الجن .. إذن الإنس أتباع والجن مُسَيِّرين.
هذا والله أعلم.
[/right]
|
من الممكن أن نستشهد بهذا النص على الشراكة المحرمة بين شياطين الجن والإنس .. والشراكة عامة بين الثقلين فهم شركاء لنا في ديننا وإلهنا وأنبياءنا ومساكنا ومأكلنا ومشربنا وفي البعث والحشر والجنة والنار ... ويدخل فيها الشراكة المحرمة كما في قوله تعالى: (وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ) [الإسراء: 64] فالشيطان شريك لنا في أموالنا يسكن من حيث سكنا ويأكل ويشرب معنا ... ويشاركنا في أولادنا فيصنعهم اللشيطان على عينه فيربيهم تربية شيطانية نتيجة إهمال الوالدين .. وهذا موضوع يطول شرحه وبيانه
ويدخل في هذا التحالفات الشرعية بين المؤمنين من التعاون المشروع والواجب على البر والتقوى والتحالفات المحرمة بين الشياطين من الإثم والعدوان .. وعليه فالنص ليس شاهد على خصوصية التحالفات وإنما شاهد على الشراكة المحرمة والمنهي عنها
الموضوع قيم جدا ودسم .. ويكشف وجود تلك التحالفات الشيطانية بين سحرة الإنس وسرة الجن في عهد النبوة وفي عصرنا الحالي .. من السهل علي أن أدون بحثا في المسألة بالأدلة .. ولكن هذا فيه مخاطر أمنية فقد تم منع العديد ممن حاولوا كشف تلك المخططات والآن لا نجد لهم أي وجود على الفضائيات ولا على اليوتيوب ... والسبب أنهم تعاملوا مع الموضوع كباحثين عن معلومات منشورة
.. ورغم أنها معلومات متاحة فمن حاول جمعها ونشرها تم منعه وتشويه سيرته .... فكيف بمن يحاول تأصيل المعلومات بضوابط شرعية من القرآن الكريم؟ هذا أشد خطورة عليهم بكثير جدا
خطأهم أنهم غير متخصصين في العلوم الجنية ولا باع لهم في هذا العلم ... ولذلك تعاملوا مع الملف بسذاجة وسطحية أوقعتهم في الفخ .. رغم أن كل بحثهم في سرد تاريخي معاصر عن الماسونية .. وانتهى بحثهم إلى لا شيء .. بل إلى فيض متدفق من الاستفهامات التي لا إجابات عليها .. فازداد الغموض ابهاما
أما التأصيل الشرعي فهو يكشف في ضوء الوحي الرباني حقيقة المااسونية وتلك التحالفات السرية مع شياطين الجن بما يجيب عن التساؤلات ويبدد الغموض ويزيل الابهام ... لذلك أنتم تواجهون مشاق في سبيل تفكيك النصوص واستخراج ما فيها من معلومات صريحة .. والمعضلة الأكبر أمامكم هي ربط النصوص ببعضها .. فمن درس أبحاثي سيسهل عليه الربط والوصول للمعلومات .. ومن نسيها أو أهملها فلن يصل لشيء
وخطورة التأصيل الشرعي عليهم أن نتائج البحث تعيد ضبط معتقدات الناس بوحي رباني لا يملك أحد التشكيك ولا الطعن فيه .. لكن إن بذل المسلمين جهدهم في كشف هذه المعلومات بشكل مشاع انفلت منهم زمام الأمر
ولو ذكرت ما توصلت إليه وشرحته سيقلب الدنيا ولا يقعدها ... فالقرآن الكريم شرح وفصل وبين حقيقة هذه التحالفات وذكر أنواعها وأساليبها .. ولو بينتها لاستنارت عقول الناس ... ولكن هذه مغامرة وتضحية كبيرة جدا لا يستحقها مغلقي العقول المنغميس في شهواتهم
وأنتم متفرقين عليكم البحث عن هذه المعلومات ونشر هذه المعلومات على يوتيوب لتصل للناس .. فأنا لا أصلح لنشرها .. بل يجب أن أتوارى عن الانظار حتى أتمكن من كشف الجديد ومناقشة ما تتوصلون إليه
يجب أن نتعامل مع الملف بذكاء وحنكة من على علم ودراية بالعوالم الجنية .. وإلا ماذا استفدتم من المنتدى؟!
|