اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
ولو تأملت كلمة [منسأة] فآخرها تاء الأداة، أي لم تكن مجردد عصى كعصى موسى عليه السلام، وإلا لوردت كلمة عصى في الآية، أي لم تكن عصى، ربما كانت أداة من خشب أو صنعت من عدة مواد مختلفة.
النص يحتاج منك لإعادة تدبر ونظر من جديد للخروج [بفهم قرآني] وبعدها لن تحتاج للنظر في كتب أهل الكتاب، إلا كناقد، وليس كمتدبر. هذا فخ من النفس، سيفتح بابا للشيطان، لينصب شراكا كثيرة حوله. فتنبه لهذه
|
تغيرمبنى الكلمة يغير معناها فلا يجوز أن يقول الله تعالى منسأة فنقول عصا، ونفس الشئ بالنسبة لعصا موسى عليه السلام وجب أن نسميها تسميتها القرآنية.
بالبحث في مختلف القرآت استوقفتني قرأة ابن جبير في قوله تعالى (منسأة) وقد فصل (من) وجعلها حرف جر وجعل (سأته) مجرورة بها. [السَّأَةُ والسِّئَةُ] وأصلُها يد القوس العليا و السفلى يقال: سَاةُ القوسِ وسِئَتُها، فتسمى العصا بذلك في كلام العرب على وجهِ الاستعارة إن ضغطت العصا الخضراء فتقوست وأخذت شكل القوس.
فيكون المعنى أن دابة الأرض كانت تاكل من سئة قوس سليمان عليه السلام فخر جسده الطاهر عليه السلام، إن ثبت أن المنسأة المقصودة في الأية هو قوس فلا يمكن الجزم بأنه من خشب فقد أوتي عليه السلام من العلم وسخر الله له المواد ما يجعله يصنعه من مواد تكون آية للجن و الانس.
و الله أعلم.
_______
الدر المصون في علوم الكتاب المكنون/ أبو العباس، شهاب الدين، أحمد بن يوسف بن عبد الدائم المعروف بالسمين الحلبي/ توفى: 756هـ/ تحقيق:د.أحمد محمد الخراط/ دار القلم، دمشق/ م9 ص 163.