11-25-2020, 07:22 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
تعد كهوف بابار نموذجا يمثل العديد من الآثار القديمة حول العالم، التي تضع الباحثين والمحققين في مواجهة أزمة تفسير ألغاز معضلة، يقف الإنسان المعاصر بكل آلياته وتقنياته المتقدمة في حيرة بين غروره الذي يصور له أنه أكثر تقدما من الأمم السابقة، وبين عجزه عن الإتيان بمثلها. والتي ينظر إليها نظرة بدائية وفق ما قدمه لنا المؤرخون من تفسيرات مفادها أن الإنسان في زمننا الجيولوجي الحالي مر بالعصر الحجري وعصر اكتشاف االحديد والنحاس، وأخبرونا أن هذا هو أقدم تاريخ بشري مسجل.
بشكل عام؛ يجب أن نفرق بين تلك الآثار التاريخية المسجلة، وتلك التي لم يسجلها الأقدمون واندثرت، وأخرى مسجلة لكنها تقع تحت أعماق سحيقة من سطح القشرة الأرضية، والتي لم يتوصل الإنسان إليها بعد!
وهذا يصرف إنتباهنا إلى فرضية أن علماء الحفريات توصلوا إلى آثار قديمة تمثل حقب زمنية تسبق زمننا الجيولوجي بأزمنة سحيقة تقدر بملايين السنين، وأن هناك تكتم أممي حقيقي حول هذه الكشوفات، وأن هناك جهات من مصلحتها بقاء هذه المعلومات في طي الكتمان، لتستفيد منها في تطوير التقنيات المعاصرة بشكل سري، لتحقق لنفسها السبق والتفوق التقني على سائر الشعوب والأمم.
ثمة هدف آخر وهو إخفاء حقائق تاريخية تحسم الصراع الأممي بين اليهود والصليبيين والعديد من الملل والديانات حول العالم لصالح دين الإسلام، وهنا سيهدم الإسلام معتقدات كل هذه الأديان، ويكشف زيفها وبطلانها، والنتيجة لن نقول سينفض الناس من حولها، فليس كلهم يريد الحق، وإنما كثير منهم سيحاولون استغلال هذا الوضع لتحقيق مكاسب نخبوية على حساب من يسوقونهم من أصحاب الأطماع والطموح.
كثير من هذه الآثار والمخلفات الحضارية إما أنها تنتمي إلى عالم الجن قبل خق آدم عليه السلام، فهي من صنع الجن، وتثبت خصائص قدراتهم، وتفوقهم العلمي والتقني، وسبق خلقهم على خلق البشر. وهذه الآثار غاية في الأهمية، وفريدة في تميزها عن أي مظاهر حضارية أخرى، لأنها تثبت وجود حضارات سابقة على حضارات البشر.
كما توجد آثار أخرى تثبت وجود تحالفات وشراكة بين عالم الإنس والجن، كالإنجازات النبوية والحضارية التي شيدها الجن لسليمان عليه السلام، ثم تلك الاثار الشيطانية التي شيدها البناؤون الأحرار من شياطين الجن، بشراكة من حلفائهم من شياطين الإنس، وهذا عقب وفاة سليمان عليه السلام، وتعتبر هذه الأخيرة ملحقات تبعت لما قبلها من حضارة عهد سليمان عليه السلام، لطمس معالمها، وتشويه هويتها، بهدف نسبة الحضارة النبوية إلى السحر.
وهذا نجده في كم غزير ووفير من الاثار [حضارة القبط] [Gypto] وهي [حضارة الجبت] أو [حضارة السحر]، فهي حضارة قائمة بشكل كامل وحصري على السحر، فلم يكن فيها موضع قدم لتوحيد الله عز وجل، أما توحيد الآلهة الذي قاده (إخناتون) فهو توحيد وثني، يختلف تماما عن توحيد رب العالمين، فلا يصح أن يقال أنه أول من عرف التوحيد، فقد عرف الجن المسلم التوحيد قبل خلق آآدم عليه السلام أول موحد من البشر.
طبعا لا نقول أن كل الآثار التي تم اكتشافها والعثور عليها هي آثار بالفعل، بل كثبر منها مزيف، نثل اثار مقبرة (توت عنخ آمون)، ورأس (نفرتيتي)، فمن يراها رأي اللعين، ويقوم بدراستها بشكل محايد، سيضع عليها علامات استفهام ضخمة، تشكك في أنها آثار حقيقية، تم تزييفها لأهداف غير محددة بعدد، ولراجح لصناعة تاريخ مزيف يتضارب مع ثوابت الدين الإسلامي. بل إن الآثار الحقيقية هي آثار صنعتها الشياطين بهدف نسبة السحر إلى سليمان عليه السلام.
ومما يشير إلى العبث التاريخي بالآثار أن نسبة رأس تمثال أبي الهول أصغر بكثير جدا من جسده، مما يدل على أنه تم إعادة نحت الرأس مرة أخرى في فترة زمنية لاحقة.
ثم ما الهدف من صنع الإنسان كهوف وآثار عجيبة وضخمة ومكلفة وصنعها شاق؟ ما السبب الذي دفع أهل هذه الأزمنة لتكبد كل هذه المشاق لصنعها؟ أم أنها كان إنجازات عادية جدا، وتتفق مع قدراتهم، وأنهم كانوا أصحاب علوم متقدمة على علوم عصرنا؟ فهل كان أصحاب هذه العلوم بشر؟ أم جن؟ أم كانت هناك شراكة بين الجن والإنس؟
يجب أن لا ننسى؛ أن جميع التقدم الحضاري اليوم، ليس إنجازا بشريا بشكل خالص، وإن كان البشر في الصورة كما نراها، إلا أن وراءهم شياطين الجن يوون إليهم بها، فهناك شراكة قائمة بالفعل بين الجن والإنس، ونحن نرى معالمها اليوم، حتى أننا لم نعد نفرق بين التقنيات التي يتحكم فيها البشر، وتلك التي يتدخل الجن للتحكم فيها من خلال عالمهم الغيبي.
فالجن يستطيعون كتابة رسائل عبر الهواتف الذكية، وعمل مداخلات في كثير مما يتبادله البشر من رسائل ودردشات، ولا يدرون كيف كتبت، وتسجيل ونقل صور وفيديوهات. حتى الأقمار الصناعية، وهي أجهز بدائية جدا، وقمة في التخلف، هي في الحقيقة خاضعة بالكامل لسيطرة الجن، ويستطيعون التحكم فيها وتعطيلها أو تدميرها، رغم أن الذي يطلقها بشر، وهذه هي الشراكة الشيطانية كما في قوله تعالى: (وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ) [الإسراء: 64].
إذن البشر اليوم في تقدمهم الحضاري هم وسطاء لشياطين الجن داخل عالم الإنس، ينفذون مخططاتهم، سواء باتفاق مسبق بينهما، أو بمجرد وحي، والسبب أن الحضارة المعاصرة هي حضارة شيطانية تم استغلال جميع تقنياتها لتحقيق أهداف الشياطين داخل عالم الإنس. لذلك لا مكان للمسلمين، ولا موضع قدم لهم بين هؤلاء السحرة.
وما نحسبه تخلف حضاري يعيشه المسلمون اليوم، هو في حقيقته ضريبة الحصار السحري المفروض عليهم، لبقاءهم متخلفين، معزولين عن الشراكة مع إخوانهم الجن المسلم. فمحال أن تتحقق هذه الشراكة في ظل اختلاف المسلمين في دينهم، وتفرقهم فيه، فلم يعد أحد يميز الحق من الباطل من شدة التداخل بينهما. لكن إن عملنا على إحياء فطرة الله تعالى فينا فسوف تنجلي بصائرنا ونميز الحق من الباطل.
ما ذكرته في مقالي هذا من كلام يحتاج لبحث ودراسة وتأمل، فهو كلام مختصر جدا، ومن يعمل عليه فسوف يستخرج معلومات وأدلة لا حصر لها على صحة كل كلمة فيه.
|