12-05-2020, 01:45 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 13-02-2020
الدولة: أرض الله
المشاركات: 215
معدل تقييم المستوى: 5
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
على ما تقدم؛ فإن صح أن سليمان عليه السلام كان قائما يصلي في المحراب، إلى أن قضى الله عليه الموت، حتى خر ساجدا، وإن فرضنا أن منسأته كانت معه داخل المحراب، فإن هذا شاهد على أن الشياطين كانت قادرة على رؤية سليمان عليه السلام من خلف الجدران والأسوار، وفي هذا دليل على اختراق بصر الجن للأسوار والحواجز، خاصة وأنه من البديهي أن الشياطين كانوا في أماكن عذاب متفرقة، لا في مكان واحد، ولا مع سليمان عليه السلام داخل المحراب.
|
في هذا الكلام نظر، إبصار الشياطين سليمان عليه السلام في خولته -وهو الملك الحاكم- يعد اختراقا أمنيا على أعلى مستوى، وإذا كان بإمكانهم إبصار الملك داخل محرابه فبإمكانهم إبصار ما دونه داخل الصرح، وهذا يتنافى مع عرف الحرب .. إذ تجتهد الأطراف في اتخاذ إجراءات دفاعية احترازية ضد التجسس لأن المعلومة سبب في غلبة طرف لطرف آخر.
وإذا كان بإمكان معالج شرعي الاحتراز من تجسس الشياطين وتنصّتهم عليه وعلى الحالة أثناء جلساته، فذلك أدنى ما يمكن توقعه من الملك سليمان عليه السلام وهو معالج شرعي يتعامل مع الجن والشياطين، هذا فضلا عن وجود علماء العلاج الشرعي من الجن المسلم في جيشه يأتمرون بأمره فيقينا لن يتهاونوا في سد ثغرة كهذه من شأنها كشف الحرمات والتطلع إلى أسرار الدولة الإسلامية وخططها.
وإن كان هذا الكلام يخص الشياطين المحاربين الطلقاء، فمن باب أولى أن يكون الأسرى منهم أقصر يد وأقل حيلة.
|