12-06-2020, 12:39 AM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 8
|
|
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
قوله تعالى: (مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ ) [سبأ: 14] فتآكل المنسأة كان دليل على موت سليمان عليه السلام، ودابة الأرض هي المتسببة في التآكل، وهذا بتقدير الله عز وجل، فلو لم يحدث تأكل منسأته، وبقيت سليمة كما هي، ما علمت شياطين الجن بموته، ولكن رغم علمهم بدليل على موته إلا أنهم استمروا في العذاب المهين. ولأنه ليست كل علامة دليل قطعي الثبوت، فبات من الواضح أن تآكل المنسأة كان دليل ظني الثبوت، لا يجزم بموت سليمان عليه السلام، فيحتمل أنه مات، أو أنه لم يهتم بتآكل منسأته.
|
قرأ إبن مسعود (أكلت)[1] بصيغة الماضي عوض (تأكل) في قوله تعالى : (مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ..). يفهم من هذا أن علامة موت سليمان عليه السلام وأكل الدابة للمنسأة، معلومة لم تكن متاحة للجميع في نفس الوقت، بعضهم علمها وقت حصولها وآخرون وقد توقفت عن الأكل..
فمثلا ينقل حدثا على المباشر في قناة اخبارية، فيصفه المذيع بصيغة المضارع، ونفس الخبر يذاع على نشرة المساء بفعل الماضي.
والله أعلم.
______
[د. أحمد مختار عمر - د. عبد العال سامر مكرم/معجم القراءات القرآنية/ 1988م؛ الطبعة الثانية/ مطبوعات جامعة الكويت. / صفحة: 145/ 5]
|