نبذة عن الكتاب:
هذه الترجمة العربية الكاملة لكتاب
:The people's shapers، وتم صاغته في مقدمة وإحدى عشرة فصلا، ويبدأ الكتاب بمقولة صادمة
لخبير العلوم الانسانية الأمريكي كارل روجرز ويقول :[
بمقدرونا استغلال ما حصلناه من معارف في السيطرة على الناس بأساليب مستحدثة لم تخطر لهم على بال. فلدينا من الأساليب ما يمكننا من سلب إرادة الناس و مكونات شخصياتهم.. وتحريكهم إلى ما نريده لهم "كالدمى" حتى دون أن يدركوا..] حيث يقحمنا الكتاب في سباق محموم في عالم تقف فيه شعيرات رؤوسنا فزعا..عالم تنبأ به الكاتبان البرطانيان: جورج أورريل في روايته (1974 ) وألدروس هكسلي في روايته (
عالم جديد شجاع) وهو عالم الشمولية و الدكتاتورية الغاشمة القادرة على سحق روح الفرد بلارحمة أو هوادة كما تصوره أرويل.
أو عالم هكسلي الذي يدور حول معامل التفريخ البشرية في ظل ديكتاتورية أكثر تعقيدا وشراسة. تطمس هوية الأفراد. وتتحكم في سلوكهم قبل خوجهم من الأرحام، وبعدها. متوخية كل السبل، بما فيها استخدام العقاقير.
وكتاب
إنهم يصنعون البشر يتناول التطورات الراهنة في عالمنا المعاصر. وهو لا يقتصر على كشف أساليب مهندسي
البشر في الولايات المتحدة أو الإتحاد السوفياتي (سابقا) بل يتناول علماء بريطانيا، وخبراء التكنولوجيا بها. من لهم فضل السبق والريادة في مجال إعادة تشكيل وصياغة البشر. مثل ريادتهم للتعديلات البيولوجية للبشر ممن خلال جينات(عناصر) الورراثة. وهو أول من أقتحم علم التناسل و انتاج أطفال الأنابيب و التلقيح الصناعي بين الأب و الأم بدون اتصال جنسي. ونقل الأجنة و تجميدها وشطر الخلايا أو امتزاجها.
أما مجال الاختراعات المؤثرة في السلوك البشري فقد احتكرته الولايات المتحدة الأمريكية حتى الأن..وتغيير المسلك البشري من خلال أساليب التأقلم(
التكييف) بما فيها
استخدام العقاقير لتهدئة تلاميذ المداس ونزلاء السجون واستخدام الكهرباء في تشكيل الأمزجة ومعال الشخصية. إلى جانب الجراحة لتغيير القسمات والملامح. بل و اللجوء إلى كاميرات التلفزيون الخفية والعقول الالكتررونية للهينة على العامة. وحثهم بطرق غير ملموسة لشراء سلع بعينها دون سواها. بل واستعمال العقاقير للحد من الذكاء أو تنشيطه...