10-16-2021, 02:00 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,834
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد
السامري هو الفتنة وأضلهم بعبادة العجل: كانت فتنة بني اسرائيل بالسامري شديدة حيث لبس عليهم دينهم وألقى الشبهات، حتى نسوا ماذكروا به، ولم يقدر خليفة رسول الله أن يدفع عنهم ذلك، لأنه كان بقدر من الله، قال الله تعالى: ( وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَـٰنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي ) ﴿طه: ٩٠﴾ (به) الضمير عائد على السامري وليس على العجل كما قال بعضهم، لأن زمن الانذار بالفتنة جاء في الآية قبل عبادة القوم للعجل، ومنه قوله تعالى: ( قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ) ﴿طه: ٨٥﴾ وقد أسند الله تعالى سنة الفتنة إليه لأنها قدره في الخلق ومن سننه التي تتكرر لتمحيص عباده قال الله تعالى: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ) ﴿العنكبوت: ٢﴾ ونسب الضلال للسامري وكان بتغيير دين بني اسرائيل من التوحيد للوثنية وعبادة غير الله، وكل ذلك لهوى في أنفسهم قال الله تعالى : (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) ﴿الأعراف: ١٣٨﴾.
|
لقد فتن الله بني إسرائيل فبما فتنهم الله؟ وأضلهم السامري فعبدوا العجل فلا يصح أن تنسب الفعلين للسامري لتختصر على نفسك البحث والتدبر (التهرب مسلك غير سوي في البحث) .. وعليه يجب أن تعيد الدراسة للتكتشف كيف فتن الله بني إسرائيل ... وبما فتنهم؟ فالفتنة هنا ابتلاء واختبار أخفقوا فيه .. وسوف تجد أدلة صريحة وكافية
|