12-07-2021, 06:02 AM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 14-10-2020
الدولة: أرض الله
المشاركات: 55
معدل تقييم المستوى: 5
|
|
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة البارئ
سبحان الله يا اخ محب كنت قد اقتنعت ان الدابة انسانه إلى أن قرأت تعليقك هذا فحسمت لي الموضع يعني مو معقولة في أكثر من ايه وموضع من القرآن الله يفصل بين الدواب والناس ثم تكون الدابه انسانه
جزاك الله خير الجزاء
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
اطلق الله تعالى على جميع خلقه لفظ الدواب ، فكل ما يدب على الارض عاقلا كان ام غير عاقل فهو من الدواب .
فقال تعالى : { وَٱللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَآبَّةٍۢ مِّن مَّآءٍۢ ۖ فَمِنْهُم مَّن يَمْشِى عَلَىٰ بَطْنِهِۦ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِى عَلَىٰ رِجْلَيْن وَمِنْهُم مَّن يَمْشِى عَلَىٰٓ أَرْبَعٍۢ ۚ يَخْلُقُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌ } [النور - 45]
فالإنسان احد الدواب التي اشار اليه تعالى بقوله ( وَمِنْهُم مَّن يَمْشِى عَلَىٰ رِجْلَيْن )
واذا اتينا لقوله تعالى في سورة النمل ( وَإِذَا وَقَعَ ٱلْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً مِّنَ ٱلْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ ٱلنَّاسَ كَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا لَا يُوقِنُونَ )
فإن لفظ الدابة عام يشمل الانسان وغيره ، ولكن هناك قرينه تحدد جنس الدابة في الايه الكريمه وهي صفة الكلام ( تُكَلِّمُهُمْ )
فاللفظ العام هنا حُدّد االمقصود منه بقرينه ( تُكَلِّمُهُمْ ) لان الكلام صفه للإنسان .
فنفهم ان المقصود : حينما يقع القول وهو العذاب يخرج الله انسانا ( هاء التأنيث تثبت انها امرأه ) يخاطبهم انهم كانوا قبل وقوع القول عليهم لايوقنون بآيات الله .
ولا تقولي ربما المقصود بهيمه .
فالله تعالى لم يشر في الايه الكريمه ان الاعجاز في كونه تعالى اخرج بهيمه فأنطقها فأصبحت تتكلم لا من قريب ولا من بعيد .
الفهم الفاسد ابعد الناس عن الحقيقه حتى جعل جُلَّ تفكيرهم في هذه الايه كون هناك بهيمه ستخرج وتنطق ثم تردد ( أَنَّ ٱلنَّاسَ كَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا لَا يُوقِنُونَ ) بعيدا عن ماستقوله .
وما الحكمه من ان يُرِى الله تعالى في زمن طغى فيه الناس ومسخت الفطر وتبدلت السنن وحلت محلها البدع بهيمه تنطق هل سيهتدون !
انما السنن الي تعاد في كل مرّه وأدلتها في كتاب الله تقول ان في زمن كهذا يُبعث نبيّ او رسول لُيجدد ويصحح الله به مسار خلقه ويقيم عليهم الحجه
{ لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ }
للأسف على اكثر ما يقول الناس انّ " كتاب الله نزل باللغه العربيه " فهم مازالوا بعيدين عن تطبيق معنى هذا الكلام فيما يخص تفسير كتاب الله .
المعنى العرفي ( المشهور والمتعارف عليه عند الناس ) ان الدابة والدواب تحصر على الحيوان وهذا عندهم .
ولكن لغويا وبالعربية الام فإن اللفظ يشمل كل مايدُب في ملكوت الله . وألفاظ القرآن تُفسر لغويا.
ويُعرف ان الالفاظ العامه تحددها قرائنها ، وهكذا حددنا جنس الدابة العام بقرينه وهي الكلام لأنها صفة العاقل وبما ان الرساله نُزعت من الجن فنفهم ان الرسول المشار اليه من الانس .
وكما ذكرت لا يوجد في الايه الكريمه اشاره الى ان الاعجاز هو انطاق هذه الدابة وجعلها تتكلم !
وان فرضنا هذا ! هل يعقل ان يخرج الله للإنسان بهيمه تنقل الدين بعدما حرف الى الناس!
الدين نور الله ووحيه هو اشرف واطهر ما يمكن ان يحمله قلب فهل تتوقعين ان الحيوان الذي يفتقد شروط الرساله ومنها الطهاره يحمل هذه الرساله ( راجعي بحث الدابه من المصطفين لبهاء الدين انصحك ) !
وهل في ظنك ان كان جّل في علاه نزع الرساله من عقلاء الجن بعدما استخلف آدم وذريته في الارض سيضعها في البهائم !
وهل في ظنك الله تعالى الذي لا يجعل للإنسان حُجه عليه يخرج للإنسان بهميه تعلمه دينه فيحتج الناس بهذا ؟
انصحك ان تقرأي اختلاف العلماء في تحديد جنس الدابة ستجدين القول الرابع والاخير انها " انسان " .
|