06-04-2023, 01:17 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,836
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
بحسب ما توصلت إليه من اجتهاد أن سليمان عليه السلام لقب بذي القرني لأن حكم الجن والإنس فكلمة قرن في [مقاييس اللغة] "(قَرَنَ) الْقَافُ وَالرَّاءُ وَالنُّونُ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ، أَحَدُهُمَا يَدُلُّ عَلَى جَمْعِ شَيْءٍ إِلَى شَيْءٍ، وَالْآخَرُ شَيْءٌ يَنْتَأُ بِقُوَّةٍ وَشِدَّةٍ." وفي [لسان العرب] "والقَرْنُ مِنَ النَّاسِ: أَهلُ زَمَانٍ وَاحِدٌ" بمعنى قوم وأمة وسليمان عليه السلام حند له الجنود قرن من الإنس وقرن من الجن ومنهم الجن المجنحون ﴿وَحُشِرَ لِسُلَيۡمَـٰنَ جُنُودُهُۥ مِنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ وَٱلطَّيۡرِ فَهُمۡ يُوزَعُونَ﴾ [النمل: 17]
فوهبه الله عز وجل من السلطان ما يستطيع به الانتقال بسرعة الريح في جو السماء وهذا لا يستبعد معه إمكان خروجه عن نطاق الجاذبية الأرضية وخارج الغلاف الجوي دون أن تصيبه النيازك والأشعاعات الكونية أو يفتقر للأكسجين في مقابل أن رواد الفضاء المعاصرين لنا يفتقرون لهذا السلطان فلا عروجهم ولا نزولهم يحقق لهم الأمان، فقد ينفجر الصاروخ وهذا تكرر كثيرا، بل ومن صعد ونزل تصيببه العلل والأمراض الفضائية فيعالج بطب الفضاء ( Space medicine )
وخلاصة القول: أن البشر عاجزون عن الخروج عن نطاق الغلاف الجوي المحيط بالأرض ولا زالوا عاجزين عن الوصول إلى سطح القمر لعدم توفر الأمان لهم حيث لم يجعل الله عز وجل لسطحه سترا يحجب عنه أشعة الشمس قال تعالى: ﴿حَتَّىٰۤ إِذَا بَلَغَ مَطۡلِعَ ٱلشَّمۡسِ وَجَدَهَا تَطۡلُعُ عَلَىٰ قَوۡمٍ لَّمۡ نَجۡعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتۡرًا﴾ [الكهف: 90] فإن كنا لا نتحمل أشعة الشمس نهارا ونستتر من أشعتها تحت الشجر وفي كهوف الجبال فكيف نتحمل حرارة أشعة الشمس فوق سطح القمر ولا يوجد فيه شجر ولا جبال، وليس له غالف جوفي يحميه من أشعاعاتها، بينما سماء الأرض أو غلافها الجوي جعله الله تعالى سقفا محفوظا فقال: ﴿وَجَعَلۡنَا ٱلسَّمَاۤءَ سَقۡفًا مَّحۡفُوظًاۖ وَهُمۡ عَنۡ ءَايَـٰتِهَا مُعۡرِضُونَ﴾ [الأنبياء: 32] حتى إن نزل نيزك من السسماء احترق في الغلاف الجوي قبل أن يلمس الأرض، بل وينزل غالبا في الأماكن المعزولة الخالية من البشر وهذه وحدها آية تثبت أن هناك إله متحكم في مسار تلك النيازك
|