02-07-2024, 08:50 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 153
معدل تقييم المستوى: 11
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم جَنِبنِي الشيطان واصرف عني وسَاوسُهُ والهمني الفهم والتَعلُم منك شيخ بهاء الدين
أما بعد هذه بعض الإقتباسات وبناءا عليها سيكون النقاش:
اقتباس:
لذلك يستطيع الشيطان من خلال مخالطة القلب جزئيا التجسس على بعض ما تلقيه النفس في القلب فيتعقله .. حيث يتبادل الحوار مع النفس من خلال القلب فيما قد يبدو للإنسان وكأنه يتحاور مع نفسه والحقيقة أنه يتحاور مع الشيطان ..
|
اقتباس:
لذلك فليحذر المسلم عامة والمصاب بالمس خاصة من الاسترسال في الحوارات الداخلية التي يجريها بين نفسه وقلبه فلا يبدي لقلبه ما تخفيه نفسه بتلك الحوارات فيطلع عليها الشيطان فيكيد ويسحر له عليها وهو لا يدري .. فكلما خطط في قلبه لشيء يعمله سبقه الشيطان فوضع له العراقيل وكأن أحدا يراقبه .. فمن يفشي أسراره للشيطان فلا يلومن إلا نفسه.. وتمييز ذلك يحتاج لعلم وتدريب .. وهذا ما يؤكد مخالطة الشيطان للقلب وحضوره على أحد أعضاء الجسد .
|
لطالما شككتُ أن الحوار المتبادل بيني وبين المتحدث الذي يناقشني في افكاري هو الشيطان بذاته وقبل ان تطرح هذا البحث يا شيخي الفاضل كُنت أحيانا أعتبرالأفكار التي تراودني هي من (عقلي اومن قلبي) والطريقة التي يسير بها عقلي هي ليست ضمن نطاق تَحكٌمِي وسيطرتي على نفسي وافكارها وكأني تمنيت وقت حدوث هذه الحوارات أن يكون كِلاهُمَا عبارة عن شخص أضعه في قبضتي وتحت تصرفي لكي لا يطرح أفكاره وحواره علي ويسحر الشيطان كما ذكرت.
المٌريب أن هذه الحوارات في غالبها هي عبارة عن الخطط المستقبلية التي أتمنى الوصول اليها في يوم من الأيام او حتى في القادم من الأيام أيضا تتضمن هذه الحوارات الطموحات التي اود الوصول اليها وأحيانا تكون هذه الحوارات ( الوَساوِس) تأتي على شكل وكأنها فتح من الله في مهارة معينة بمعنى انها في ظاهرها خير ولكن التوقيت والمكان الذي حدث فيه هذا هو ما جعلني أتأكد أنها كلها من الشيطان وقد كانت لدي هذه الشكوك عن كل هذه الحوارات وبسبب بحثكم هذا تيقنت ان قلبي وعقلي بريئان من هذه الحوارات الخبيثة.
هذه الحوارات الشيطانية التجسُسية تكون في ذروتها في أوقات الإستحمام في الحمامات (أكرمَكُم الله) واعتقد السبب في ذالك هو تواجد مكان قضاء الحاجة بجانب مكان الإستحمام (البانيو) وهذا مما تعلمته في أحد أطروحاتك يا شيخ عن الخلاء والشياطين التي تسكنه.
لذالك أشعر أن الحمامات التي صُمِمَت بهذا الشكل (وأغلب حماماتِنا بهذا الحال للأسف )أشبه ما يكون بكراسي الإعتراف عند النصارى حيث يجلس الإنسان أمام القسيس ويعترف عن ذنوبه ويستشيره والفارق هنا مع الشيطان والعياذ بالله .
هل النجاسات التي بالحمام وغيرها من الأماكن القذرة تساهم في تسهيل تسلٌط الشيطان على قلوبنا,بمعنى أني إذا كنت اجلس بالقرب من أماكن المخلفات فأنا أكثر عُرضة لتجسٌس الشيطان علي وأخوض حوارات فكرية شيطانية أيضا مثل التي بالحمامات ؟
|