02-08-2024, 05:05 AM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الوكيل
كيف نجمع بين نقطة تواجد النفس في الجسد، وبين عدم قدرة مخالطة الشيطان للنفس بالمطلق ؟ بمعنى لو حضر شيطان حضورا كليا على جسد الإنسان ألا يعني ذلك تطابق جسدي الجني والإنسي بكامل أعضائهما فكيف لا يتخالط الشيطان مع النفس بعد هذا التطابق ؟
|
يستطيع الجني مخالطة جني مثله كما يفعل بالإنسي تماما .. لكنه لا يستطيع فعل ذلك مع النفس سواء نفس إنس أم جن ... لأن النفس لها خصوصية من الله عز وجل لتكون مستقلة في قراراتها وعلى هذا تحاسب يوم القيامة .. فالنفس محفوظة بأمر الله حتى وإن فقد الجسد وعيه وإدراكه وانخفضت سرعة التواصل الادراكي بين النفس والجسد كما في حالة النوم والتخدير والاغماء والاستحواذ الشيطاني على الدماغ .. فلا يتوقف التواصل ولكن تنخفض سرعته .. لذلك يسمى النوم الموت لقوله تعالى: ﴿ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلۡأَنفُسَ حِينَ مَوۡتِهَا وَٱلَّتِي لَمۡ تَمُتۡ فِي مَنَامِهَاۖ فَيُمۡسِكُ ٱلَّتِي قَضَىٰ عَلَيۡهَا ٱلۡمَوۡتَ وَيُرۡسِلُ ٱلۡأُخۡرَىٰۤ إِلَىٰۤ أَجَلٍ مُّسَمًّىۚ إِنَّ فِي ذَ ٰلِكَ لَـَٔايَـٰتٍ لِّقَوۡمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الزمر 42] ويسمى الإغماء الصعق قال تعالى: ﴿وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًاۚ ﴾ [الأعراف 143]
فالشيطان يستطيع مخالطة الإنسي ولكن إن قرأ آية الكرسي حفظه الله تعالى فلا يستطيع مخالطته .. فهناك استثناءات لكل قاعدة عامة يجب أن توضع في الاعتبار .. والاستثناءات لا تبني عليها قواعد عامة
فالشيطان يشارك الروح ف ياللجسد ولكن لا يخالطها فهناك فارق بين [الشراكة] أي تقاسم الانتفاع بشيء ما بين طرفين .. فنقول تشارك الغرفة أي تقاسمنا المبيت فيها .. وبين [المخالطة] بمعنى التداخل بين شيئين فلا يميز أحدهما من الآخر .. فنقول إذا اختلط الماء باللبن لم نميز أحدهما من الآخر .. فنقول تشاركت الشياطين جسد الإنسي أي سكنت وأقامت داخله أما إذا قلنا خالطه الشيطان أي حضر عليه فلا نميز أحدهما من الآخر
وحقيقة أتعجب! كيف للإخوة الرقاة يعالجون المصابين ولا يعلمون هذه المعلومات .. فهم انشغلوا بالرقية عن التعلم .. ولكنها أقدار من الله تبارك وتعالى تجري إلى أن يوضع لهذا العلم قواعد وأسس وتفتح له كليات متخصصة لتدريسه
فلدي أبحاث مكتوبة كثيرة ولكن لا أجد أي جامعة أو كلية تقبل مناقشة أي بحث منها للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه .. فلا يوجد أساتذة متخصصون لمناقشة هذا النوع من الدراسات في كليات إسلامية قسم العقيدة
|