02-14-2024, 08:06 AM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 153
معدل تقييم المستوى: 11
|
|
اقتباس:
حين ذكر الله عز وجل عن وسوسة الشيطان في قصة آدم عليه السلام وفي سورة الناس كشف للمؤمنين عن حقيقة ما يتعرضون له من أفكار شركية تقع في أنفسهم تعارض ما يؤمنون به .. وهذا مما يؤرق أي إنسان مؤمن بربه تبارك وتعالى .. فبصرهم الله عز وجل بأن تلك الأفكار من وساوس الشيطان والحكمة من ذلك أن تستكين قلوب المؤمنين وتطمئن أنفسهم لما هم عليه من الحق وهذا من التثبيت لهم .. وهذا أقصى ما يستطيعه الشيطان من كيد [[ بالنفس ]] .... بينما كيده [[ بجسد الإنسان ]] فحدث ولا حرج عما يمكن أن يفعله الشيطان بالجسد بدليل قصة أيوب عليه السلام والتخبط بجسم الإنسان
|
والله ما يحدث للنفس من التعرض للوساوس وتزيينها فتأتي على شكل أفكار وكأنها صوت الإنسان الداخلي او ضميره الحي أو حتى من بعض المسميات والتي اريد ان اناقشك فيها لاحقا. أن تكون الوساوس (والتي نظن انها أحيانا مجرد امرعابر بسيط مثل أي ذنب بسيط )
أن تكون في بعض الأوقات افكارًا شِركية تختبر الإنسان وتتدرج معه فتستدرجه إما للخروج من دائرة الإسلام أو الوقوع في الشبهات والضلالات والانحرافات المختلفة أو أي فكرة مستحدثة قد استهوتها النفس من الغرب مثل الحديث الذي سمعته عن إعجاب الصحابة سابقا في أحد مواضيعك عن إمكانية إساءة الفهم من قبل الصحابة عندما وجدوا اليهود أو الكفار (إن لم تَخُونَنِي الذاكرة ) قد وضعوا السيوف او الأسلحة وعلقوها على أحد الأشجار فقد زين لهم الشيطان هذا التقليد الأعمى ونهاهم الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذالك لكي لا يتشبه المؤمن بالكافر وأنت اعلم مني يا فضيلة شيخ خصوصا وأنك متخصص ومتعمق في هذه الأمور.
الأفكار التي تُطرح على النفس وعلى مدار الساعة وفي كل مكان وزمان وأقصد كل فكرة شيطانية شِركية (وغيرها من الإنحرافات والشُبُهَات والضلالات) يتعرض لها كل مسلم مؤمن هي من اصعب اصعب الأمور التي يجب علينا استجوابها وطرحها على القرآن والسنة ثم بعد ذالك طرحها على المتخصصين في العقيدة والتوحيد ومن هم مِثلك يا شيخ بهاء الدين من تعمق في العلوم الجنية والعلاج الشرعي.
اقتباس:
اما النفس فلا يملك الشيطان إليها سبيلا إلا بالوسوسة في القلب والتشويش عليه من خلال عمل الفؤاد.. وهذه مسائل بالغة التعقيد بالنسبة للمعالجين فضلا عن العوام .. والشيطان يعمل وفقا لعلمه بها .. وبدونها لا يستطيع المعالج أن يقوم بدوره بشكل كامل وإلا سيتخبط في عمله وهذا ملاحظ بين أغلب الرقاة .. وهذا سوف نشرحها مفصلا في الأجزاء المقبلة بإذن الله تعالى
|
والله العظيم لم أتصور ان التعامل مع الوساوس ومع الشياطين ومع المرضى الروحيين الذين إبتلاهم الله بهذه الأمراض أن يكون العلاج الشرعي يتطلب أساس عقائدي صلب ونفس سليمة طيبة الأهواء والكثير من العلوم والمعارف والمهارات.
عندما اشاهد كلامك ووصْفُكَ كمعالج شرعي أنها بالغة التعقيد فماذا نقول نحن الناس البسيطة في العلم والله اعلم بحالنا.
يكاد أن يكون عمل المعالجين الشرعيين مشابه نوعا ما لعمل المُحققين والاستخبارات ولكن على مستوى أشعر أنه اعمق واصعب بكثييير فالمعالج مجبور أن يتعامل ضد مخلوقات قادرة على تجاوز الجدران والحياة داخل اجسادنا والطيران وغيرها الكثير من الأمور التي أجهلها.... وأخيرا يتعامل المعالج مع مخلوق مُكَلف قد عاش في عالمنا وعالمهم مئات السنين فما هو مقدار الذكاء والعِلْم والدهاء والمَكر الذي تعلمه خلال مئات السنين. بارك الله فيك يا شيخ بهاء الدين وجزاك الله خيرا
|