02-28-2024, 10:41 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 14-10-2020
الدولة: أرض الله
المشاركات: 47
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بهاء الدين شلبي
الزواج ليس حلا لأزمات اجتماعية والتخلص من مشكلات عائلية أو قضاء شهوة أو رغبة أو العفاف فكم من بشر لم يعفهم الزواج
وإنما الزواج هو بناء وتكوين بيت مسلم مبني على أساس العقيدة .. والبيت المسلم هو لبنة في بناء المجتمع المسلم .. فإن فسد البيت المسلم فسدت الأمة جميعها ... وهذا يكشف لنا سبب تخلف المسلمين عقائديا ودنيويا .. وهو فساد العقيدة ... قد تكون العقيدة معلومة لدى الجميع ويحفظونها عن ظهر قلب وولكن قلوبهم لا تفقه منها شيئا .. ولو فقهوا العقيدة على نحو صحيح لملكوا الدنيا وما فيها
والعقيدة الصحيحة هي ما تسمى كذبا وزورا بالتشدد والتطرف .. وهي تختلف تماما عن التنطع قال النبي صلى الله عليه وسلم: (هَلَكَ المُتَنَطِّعُونَ). قالَها ثَلاثًا.
"وفي هذا الحديثِ يُحذِّرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن التَّنطُّعِ: وهوَ أنْ يَتقعَّرَ الإنسانُ في الكَلامِ، ويَتشدَّقَ فيه، أو بفِعلِه أو برَأيِه، أو بغَيرِ ذلكَ ممَّا يَعُدُّه النَّاسُ خُروجًا عنِ المَألوفِ، وأَيضًا مِنَ التَّنطُّعِ التَّشدُّدُ في الأُمورِ الدِّينيَّةِ، فكُلُّ مَن شَدَّد على نَفسِه في أَمرٍ قدْ وَسَّعَ اللهُ لَه فيهِ، فإنَّه يَدخُلُ في هَذا الحديثِ، ومِنَ التَّنطُّعِ: أنْ يَتكلَّفَ الإنسانُ ما لا عِلمَ له به، ويُحاولَ أنْ يَظهَرَ بمَظهرِ العالِمِ وليسَ كذلك، أو يُشدِّدَ على نفْسِه أو على غيرِه في أيِّ أمْرٍ جعَلَ اللهُ فيه سَعةً، وتَرْكُ كُلِّ مظاهر التَّنطُّعِ مِنَ الآدابِ الحَسنةِ المأمورِ بِها والَّتي جاءَ بِها الإِسلامُ".
لذلك الزيجات التي نراها اليوم وإن كانت شرعية إلا أنها فاسدة عقائديا .. كل همهم المال وفتاة حسناء وضاءة .. والدين إن وجد فهو مجرد مناسك وعبادات .. لكن العقيدة لا يوجد لها تطبيق عملي .. يبيع أحدهم دينه عند الفتن
كثيرات مصابات بسحر تعطيل الزواج وتجاوزن سن الأربعين .. همهن الأكبر السعي وراء علاج قبل بلوغ سن اليأس .. لكن عند النظر في دينهن تجد فراغ عقائدي .. فكيف مرت عليها أربعون عاما لم تدرس العقيدة ولم تطبقها؟! ثم نأم أن تتعلمها بعد الزواج .. مثل هذا النموذج السيء لا يصلح أن يرتبط به إنسان صالح قضى عمره في التفقه والجهاد .. الأدهى أن أمثال هؤلاء يطمحون في الزواج بشخص صالح وفي الحقيقة لا تكافؤ بينهما في الدين مطلقا
لذلك الزواج في عصرنا من أكبر المخاطر التي قد يقدم عليها المسلم ومن أهم أسباب تدمير دينه .. فلا يدري الإنسان شيئا عن ماضي وواقع من سيرتبط به خاصة مع كثرة أعداد الناس .. والأدهى أن يفتن بمن أمامه بماله أو جماله أو حسن منطقه وكلامه وأسلوبه الراقي فيتغاضى عن الدين ويقبل بأقل القليل من الدين في صاحبه ثم يقول كذبا أنه [متدين] أي ناسك وعابد .. ولا أحد يقول تزوجت من صاحب أو صاحبة [عقيدة] هذه الكلمة ترتعد منها قلوب المنافقين لأن صاحب العقيدة لا يمكن صرفه عن متع الحياة وملذاتها التي ينكب عليها الآخرون .. وحينها سيشعر الطرف الآخر بالحرمان والحسد وسينقلب على صاحبه ويدمر دينه ويفتنه فيه لاستمالته
لذلك احرصوا على الزواج من أصحاب العقيدة علما وفهما وقولا وعملا لا من الناسك المتشدد والمتزمت والمتنطع فيحيل حياتكم لجحيم ... لذلك لن نجد هذا النموذج إلا نادرا .. فإما أن يكون هكذا الزواج أو نموت بلا زواج خير لنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 2670 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
|
والله صدقت تتلكم عن واقع ملموس فعلا ،جزاك الله خير
|