03-05-2024, 06:10 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 146
معدل تقييم المستوى: 11
|
|
اقتباس:
من المستبعد تسلط الشيطان على نفس الإنسان لأن التكليف مبني على استقلال النفس وحريتها في اتخاذ القرارات وعدم الإكراه لقوله تعالى: ﴿لَاۤ إِكۡرَاهَ فِی ٱلدِّینِۖ قَد تَّبَیَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَیِّۚ فَمَن یَكۡفُرۡ بِٱلطَّـٰغُوتِ وَیُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰ لَا ٱنفِصَامَ لَهَاۗ وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ﴾ [البقرة ٢٥٦].
وقال تعالى: ﴿وَلَوۡ شَاۤءَ رَبُّكَ لَـَٔامَنَ مَن فِی ٱلۡأَرۡضِ كُلُّهُمۡ جَمِیعًاۚ أَفَأَنتَ تُكۡرِهُ ٱلنَّاسَ حَتَّىٰ یَكُونُوا۟ مُؤۡمِنِینَ﴾ [يونس ٩٩] .. لذلك لا يعتد بكفر المكره وقلبه مطمئن بالإيمان لقوله تعالى: ﴿مَن كَفَرَ بِٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ إِیمَـٰنِهِۦۤ إِلَّا مَنۡ أُكۡرِهَ وَقَلۡبُهُۥ مُطۡمَىِٕنُّۢ بِٱلۡإِیمَـٰنِ وَلَـٰكِن مَّن شَرَحَ بِٱلۡكُفۡرِ صَدۡرًا فَعَلَیۡهِمۡ غَضَبٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِیمٌ﴾ [النحل ١٠٦]
|
.
إذا فهمت ما شرحته في هذه الجزئية فبإمكاني القول :
أن من عدالة الله عز وجل أنه لم يجعل للشيطان سلطان بأن يجعل النفس والروح بمَقْدِرَتِهِ(وبما وهبه الله من خصائص) تكون كافرة وإنما فقط يتسلط على القلب أو الجسد بالوساوس والأسحار لكي يتمكن من الوصول الى الهدف الأساسي وهو(الكفر/الشرك) أو إن لم يتمكن من هذه النفس فيلجأ إلى تضليلها وإنحرافها عن الصراط المستقيم.
وبالفعل إن كان هناك من يستطيع من الشياطين أن يحعل فلان كافرأو فلانة كافرة والعياذ بالله فهذا من الظلم للإنسان ويتعارض مع عدالتِهِ سبحانه وايضا هذا يتعارض مع قول الله تعالى : ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ) سورة البقرة آية(283)
فكيف ننتصر في إختبار ضد الشيطان في الدنيا وهو بإرادته قادر على أن يجعل البشر كلهم كفرة أو لا يؤمنون بالله.
|