03-14-2014, 10:09 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,835
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريمة سلام
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله
عذرا ولكن ..لو قرأ هذا الحديث أحد المشككين بالدّين لاتخذه تبيانا يشكك به في عدل الله سبحانه وتعالى..
فبالنظر الى الحديث الشريف فانّه يفهم منه أنّ الله يخلق الانسان وهو معلوم من البدء أنّه من أهل النّار أو الجنّة..
أي أنّ الله عند خلق النّاس يخلق البعض للجنّة أي مصيرهم الجنّة...ويخلق البعض للنّارأي مصيرهم النّار..فيجعل أهل الجنّة يعملون الخير ويرزقهم حسن الخاتمة..
بينما أهل النّاريخلقهم من الأساس موّجهين الى النّار، فيجعلهم يقومون بأعمال الشر..حتّى يموتون على سوء الخاتمة فيدخلون النّار..
أين هي حريّة الاختيار؟.. أين هو عدل الله ؟..لماذا يختار الله أناسا للجنّة وآخرين للنار..ماذنب من يدخلون النّاروهم لا يتحكمون في أفعالهم ومصائرهم ..ومآلهم قد أختير حتّى قبل أن يولدوا..
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يجب أن نحمل ظاهر الحديث على ما يليق بجلال الله تبارك وتعالى .. فلا يصح أن نقيس ما يليق بالله تعالى على ما يليق بالإنسان .. فهذه مقارنة فاسدة لا تصح وتنطوي على إلحاد بصفات الله وأسماءه
كيف هذا الكلام؟!
الإنسان عندما يقول سأختار كذا وكذا وسأفعل كذا وكذا ولا أبالي .. فإنه يختار عن جهل بعواقب الأمور .. وعندما يختار فإنه يختار عشوائيا
أما الله تبارك وتعالى عندما يفعل ما ورد في الحديث فإنه يفعله عن علم مسبق بما سيفعله أصحاب الجنة وأصحاب النار لأنه علام الغيوب .. فحاشى لله وكلا أن يختار عشوائيا جماعة من الناس فيدخلهم الجنة وهم لا يستحقون .. أو يختار جماعة يدخلهم الجنة وهم لا يستحقون فهذا يتحارض مع كونه أحكم الحاكمين
فالحديث يحمل على معنى أن الله علم أن هؤلاء سيكفرون فجمعهم معا وقدر لهم عقوبة النار ولا يبالي .. فلا راد لحكمه .. وحكمه هنا حكم عادل .. وأقوام آخرون علم بالغيب أنهم سيؤمنون فقدر لهم الجنة جزاءا لهم ولا معقب لحكمه
أما أن نحمل الحديث على معنى أن الله لا يعلم ما سيفعله هؤلاء أو هؤلاء .. ثم اختار عشوائيا جماعة فأدخلهم الجنة وآخرين يدخلهم النار .. فهذا إلحاد صريح .. وطريقة باطلة لفهم الحديث
يجب أن نفهم النص في ضوء الفهم الصحيح للأسماء والصفات وإلا تعارض فهمنا مع ثوابت الإيمان
أتمنى أن تكون الصورة قد اتضحت
|