06-23-2024, 02:32 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,835
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
ل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الإيمان
كنت اعتقد ان التسخيرهو الخدمة اوالقيام بأي عمل لأي شخص من تلقاء نفسه بلا إكراه او مذلة وبلا أجر ولكن بعد البحث تبين عكس ذالك فلا يصح مثلا القول ان الصحابة سخرهم الله للنبي وكذالك الأمر للجن المسلم مع سيدنا سليمان عليه السلام,لذالك فالشياطين سخرهم الله طوعا او كٍرها لسيدنا سليمان عليه السلام للقيام بما يأمرهم به
(القوة والضعف فيقاسان بالإيمان والتقوى ولا يقاسان بطبيعة المخلوق)
|
لذلك انقلبت الشياطين على ملك سليمان عليه السلام بعد وفاته مباشرة فسحرت على ملكه وأخفت ما أمكنها إخفاؤه من ملكه لصرف الناس عن حقبة من تاريخ البشرية سخر الله عز وجل فيها الشياطين لأحد أبناء آدم عليه السلام قال تعالى: ﴿وَٱتَّبَعُوا۟ مَا تَتۡلُوا۟ ٱلشَّیَـٰطِینُ عَلَىٰ مُلۡكِ سُلَیۡمَـٰنَۖ وَمَا كَفَرَ سُلَیۡمَـٰنُ وَلَـٰكِنَّ ٱلشَّیَـٰطِینَ كَفَرُوا۟ یُعَلِّمُونَ ٱلنَّاسَ ٱلسِّحۡرَ وَمَاۤ أُنزِلَ عَلَى ٱلۡمَلَكَیۡنِ بِبَابِلَ هَـٰرُوتَ وَمَـٰرُوتَۚ وَمَا یُعَلِّمَانِ مِنۡ أَحَدٍ حَتَّىٰ یَقُولَاۤ إِنَّمَا نَحۡنُ فِتۡنَةࣱ فَلَا تَكۡفُرۡۖ فَیَتَعَلَّمُونَ مِنۡهُمَا مَا یُفَرِّقُونَ بِهِۦ بَیۡنَ ٱلۡمَرۡءِ وَزَوۡجِهِۦۚ وَمَا هُم بِضَاۤرِّینَ بِهِۦ مِنۡ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ وَیَتَعَلَّمُونَ مَا یَضُرُّهُمۡ وَلَا یَنفَعُهُمۡۚ وَلَقَدۡ عَلِمُوا۟ لَمَنِ ٱشۡتَرَىٰهُ مَا لَهُۥ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ مِنۡ خَلَـٰقࣲۚ وَلَبِئۡسَ مَا شَرَوۡا۟ بِهِۦۤ أَنفُسَهُمۡۚ لَوۡ كَانُوا۟ یَعۡلَمُونَ﴾ [البقرة ١٠٢]
وهذا يعني نشوب حروب بين الجن المسلم من جنود سليمان عليه السلام وبين الشياطين في محاولة لمنع الشياطين من السحر على ملك سليمان الذي صنعته الشياطين تحت إشراف علماء الجن المسلمين بقيادة سليمان عليه السلام لتبقى بعد بقايا ملكه التي لم تتمكن الشياطين من سحرها مثل [الحدب] والتي يسميها المعاصرون [الأهرامات] فاللفظان مترادفان .. فلا تستطيع الشياطين ولو اجتمعوا مجرد الاقتراب منها حتى يأذن الله عز وجل بخروج يأجوج ومأجوج من تحت تلك الحدب ﴿حَتَّىٰۤ إِذَا فُتِحَتۡ یَأۡجُوجُ وَمَأۡجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبࣲ یَنسِلُونَ﴾ [الأنبياء ٩٦] فلم يبني ذو القرنين سدا واحدا فقط وإنما بنى عدة سدود منها سدين بنى بينهما سد ثالث قال تعالى: ﴿حَتَّىٰۤ إِذَا بَلَغَ بَیۡنَ ٱلسَّدَّیۡنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوۡمࣰا لَّا یَكَادُونَ یَفۡقَهُونَ قَوۡلࣰا﴾ [الكهف ٩٣] فتذكر الآيات أن ذو القرينين بنى سد بين سدين أي ثلاثة سدود وهم كما نراهم اليوم الأهرامات الثلاثة في الجيزة لم تتمكن الشياطين من هدمهم .. أما تسميته ذو القرنين فالراجح لأن سليمان عليه السلام حكم قرنا من الجن وقرنا من الإنس
وفي [لسان العرب] "وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: (أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ)؛ قَالَ أَبو إِسْحَقَ: القَرْنُ ثَمَانُونَ سَنَةً، وَقِيلَ: سَبْعُونَ سَنَةً، وَقِيلَ: هُوَ مُطْلَقٌ مِنَ الزَّمَانِ، وَهُوَ مَصْدَرُ قَرَنَ يَقْرُنُ؛ قَالَ الأَزهري: وَالَّذِي يَقَعُ عِنْدِي، وَاللَّهُ أَعلم، أَنَّ القَرْنَ أَهل كُلِّ مُدَّةٍ كَانَ فِيهَا نَبِيٌّ أَو كَانَ فِيهَا طَبَقَةٌ مِنْ أَهل الْعِلْمِ، قَلَّتْ السِّنُون أَو كَثُرَتْ، وَالدَّلِيلُ عَلَى هَذَا قَوْلُ النَّبِيِّ، ﷺ: (خَيْرُكم قَرْنِي، يَعْنِي أَصحابي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهم، يَعْنِي التابعين، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونهم)، يَعْنِي الَّذِينَ أَخذوا عَنِ التَّابِعِينَ، قَالَ: وَجَائِزٌ أَن يَكُونَ القَرْنُ لِجُمْلَةِ الأُمة وَهَؤُلَاءِ قُرُون فِيهَا، وَإِنَّمَا اشْتِقَاقُ القَرْن مِنَ الاقْتِران، فتأَويله أَن القَرْنَ الَّذِينَ كَانُوا مُقْتَرِنين فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَالَّذِينَ يأْتون مِنْ بَعْدِهِمْ ذَوُو اقْتِرانٍ آخَرَ."
والله أعلى وأعلم
|