10-04-2024, 10:01 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,835
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العلم نور
انا هنا لم أقيم درجات الأنبياء او افاضل بينهم فهذه ليست من مهامي ولا من شؤوني ولم اقل ذلك ولم ارم اليه حتى.
تعقيبي كان ردا على ذكركم أنتم لأيوب عليه السلام كمثال لا أكثر
نأتي هنا لقولك انني لا اعلم ان كان سليمان عليه السلام لم يبتلى
وانا أقول لك. كذلك الامر ينطبق عليك. فانت لا تستطيع ان تثبت انه ابتلي ببلاء ناله منه الضر الذي يصيب الانسان ويؤلمه كما حدث مع أيوب عليه السلام او مع يوسف عليه السلام مثلا. بل بالعكس القران يثبت عكس ما ذهبت اليه. فسليمان اعترف بنعم الله عليه وشكره على ذلك والدليل.
كذلك نبي الله سليمان عليه السلام لما كثرت عليه نعم الله، وتعددت آلاؤه، ابتهل إلى ربه قائلا:
فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ
وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ﴿١٩﴾
وقولك ان العبادات تحتاج الى الصبر وهذا من الابتلاءات وان سليمان عليه السلام ابتلي بذلك. فنفس الامر ينطبق على ايوب عليه السلام. فليس هناك من عاقل يستطيع القول ان أيوب امتنع عن العبادات للضر الذي أصابه ... فهو كان احوج الخلائق للتقرب من الله عن طريق العبادات. نظرا لحالته.
الفرق ان أحدهم يتعبد مع نعم لديه والثاني مع الم يعيشه حسا ومعنى
والايه التي اورتها وتقول بانها *ربما *تكون دليلا على ان الابتلاء يعطى المبتلى من الاجر ما لا يناله غيره والتي هي:
قُلۡ يَٰعِبَادِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡۚ لِلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٞۗ وَأَرۡضُ ٱللَّهِ وَٰسِعَةٌۗ إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّٰبِرُونَ أَجۡرَهُم بِغَيۡرِ حِسَابٖ ﴿١٠﴾
الآية هنا توضح ان اجر الصابرون يكون من غير حساب ولكم هذا لا يعني انهم الأفضل لصبرهم ثانيا قد يكون اجرهم من غير حساب الغاية منه عدم تعرضهم للمُسألة مثل بافي الخلق. فقط من هذا الجانب. وهذا يشترك فيه معهم الكثيرون
|
قال تعالى عن سليمان عليه السلام: ﴿قَالَ ٱلَّذِی عِندَهُۥ عِلۡمࣱ مِّنَ ٱلۡكِتَـٰبِ أَنَا۠ ءَاتِیكَ بِهِۦ قَبۡلَ أَن یَرۡتَدَّ إِلَیۡكَ طَرۡفُكَۚ فَلَمَّا رَءَاهُ مُسۡتَقِرًّا عِندَهُۥ قَالَ هَـٰذَا مِن فَضۡلِ رَبِّی لِیَبۡلُوَنِیۤ ءَأَشۡكُرُ أَمۡ أَكۡفُرُۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا یَشۡكُرُ لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّی غَنِیࣱّ كَرِیمࣱ﴾ [النمل ٤٠] وهذا دليل بلفظ صريح يثبت أن الله عز وجل ابتلى سليمان عليه السلام بالسراء وبالنعم وأن الابتلاء لا يكون بالضر فقط والشاهد من الآية قوله: (قَالَ هَـٰذَا مِن فَضۡلِ رَبِّی لِیَبۡلُوَنِیۤ ءَأَشۡكُرُ أَمۡ أَكۡفُرُۖ) فما كان فيه سليمان عليه السلام من ملك ونعم هو ابتلاء كيف سيحصن التصرف فيه وإن كان سيعمل شكرا أم لا فقال تعالى: ﴿یَعۡمَلُونَ لَهُۥ مَا یَشَاۤءُ مِن مَّحَـٰرِیبَ وَتَمَـٰثِیلَ وَجِفَانࣲ كَٱلۡجَوَابِ وَقُدُورࣲ رَّاسِیَـٰتٍۚ ٱعۡمَلُوۤا۟ ءَالَ دَاوُۥدَ شُكۡرࣰاۚ وَقَلِیلࣱ مِّنۡ عِبَادِیَ ٱلشَّكُورُ﴾ [سبأ ١٣] فأمره الله عز وجل بأن يعمل النوافل من العبادات ليشكر ربه لأن آل داود ومنهم سليمان عليه السلام كانوا يأدون الفرائض الواجبة ولكنهم كانوا مطالبين بالمزيد وهو الشكر الذي يلزمه الصبر .. أي أن النعيم ابتلاء أي اختبار يلزمه الصبر كما أن الضر اختبار يلزمه الصبر كذلك
وعليه لا يصح أن نحمل معنى الابتلاء على الضراء فقط فهذا فهم يخالف النصوص .. وإن ضربت مثلا بأيوب عليه السلام فمن أجل تقريب الفكرة وليس على سبيل الحصر وإلا لن يتسع المقام لكتاب بحث علمي موسع في مسألة الابتلاء
ولم يقل أحد أن الصابرون أعلى درجة من غيرهم وإنما لهم خصوصية في الآخرة عن غيرهم ممن لم يصبروا
|