10-05-2024, 02:59 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العلم نور
إذا كان الكافر والمؤمن كلاهما يعلم الحق من الباطل بالفطرة كما تدعي... فلم الله يرسل الرسل؟ لم لا يتركهم لفطرتهم؟ وبعدها يحاسبهم على افعالهم في الأخرة...دام انهم يعلمون الحق من الباطل بالفطرة؟ كما تدعي ...هذا الكلام لا يستقيم
وانظر الى الحياة من حولك. 8 مليار نسمة كلهم في ضلال مبين؟ اين فطرتهم؟ هل الغربيون ودعني اخذهم *مثلا* يعلمون ان الزني *مثلا* لا يجوز وانه حرام؟ بالفطرة؟ وخاصة الجيل الجديد؟
إذ هم ليس لهم دين اصلا. فكيف سيهتدى سبيلا؟
التشريع الذي هو الدين ..هو من ينظم حياة الانسان. على جميع الأصعدة ويحدد له ما يجوز وما لا يجوز. ومن غيره سيتردى الى أدني درجة حتى من الحيوانات والدليل:
أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)
الانسان بالكلية لا يهتدي الا بوجود رسول من عند الله. والا لكانت ملكة اليمن بلقيس أولى الناس بالهداية
لم تستطع رغم حكمتها الشديدة ان تتعرف على الله فضلا من ان تهتدي سبيلا فاين كانت فطرتها؟ فما بالك بمن دونها من البشر. خاصة هذا القرن؟
كلامك مع اعتذاري ليس منطقيا البتة
|
يقول تبارك وتعالى الكافرين: ﴿فَإِذَا رَكِبُوا۟ فِی ٱلۡفُلۡكِ دَعَوُا۟ ٱللَّهَ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَ فَلَمَّا نَجَّىٰهُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ إِذَا هُمۡ یُشۡرِكُونَ﴾ [العنكبوت ٦٥]
وقال تعالى: ﴿وَإِذَاۤ أَذَقۡنَا ٱلنَّاسَ رَحۡمَةࣰ مِّنۢ بَعۡدِ ضَرَّاۤءَ مَسَّتۡهُمۡ إِذَا لَهُم مَّكۡرࣱ فِیۤ ءَایَاتِنَاۚ قُلِ ٱللَّهُ أَسۡرَعُ مَكۡرًاۚ إِنَّ رُسُلَنَا یَكۡتُبُونَ مَا تَمۡكُرُونَ ٢١ هُوَ ٱلَّذِی یُسَیِّرُكُمۡ فِی ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِۖ حَتَّىٰۤ إِذَا كُنتُمۡ فِی ٱلۡفُلۡكِ وَجَرَیۡنَ بِهِم بِرِیحࣲ طَیِّبَةࣲ وَفَرِحُوا۟ بِهَا جَاۤءَتۡهَا رِیحٌ عَاصِفࣱ وَجَاۤءَهُمُ ٱلۡمَوۡجُ مِن كُلِّ مَكَانࣲ وَظَنُّوۤا۟ أَنَّهُمۡ أُحِیطَ بِهِمۡ دَعَوُا۟ ٱللَّهَ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَ لَىِٕنۡ أَنجَیۡتَنَا مِنۡ هَـٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّـٰكِرِینَ ٢٢ فَلَمَّاۤ أَنجَىٰهُمۡ إِذَا هُمۡ یَبۡغُونَ فِی ٱلۡأَرۡضِ بِغَیۡرِ ٱلۡحَقِّۗ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَا بَغۡیُكُمۡ عَلَىٰۤ أَنفُسِكُمۖ مَّتَـٰعَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ ثُمَّ إِلَیۡنَا مَرۡجِعُكُمۡ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ٢٣﴾ [يونس ٢١-٢٣]
وقال تعالى: ﴿وَإِذَا غَشِیَهُم مَّوۡجࣱ كَٱلظُّلَلِ دَعَوُا۟ ٱللَّهَ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَ فَلَمَّا نَجَّىٰهُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ فَمِنۡهُم مُّقۡتَصِدࣱۚ وَمَا یَجۡحَدُ بِـَٔایَـٰتِنَاۤ إِلَّا كُلُّ خَتَّارࣲ كَفُورࣲ﴾ [لقمان ٣٢]
فكان الكافرين بالفطرة يعلمون أن الله هو خالقهم وخالق كل ما في الكون قال تعالى: ﴿وَلَىِٕن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ لَیَقُولُنَّ ٱللَّهُۖ فَأَنَّىٰ یُؤۡفَكُونَ ٦١ ٱللَّهُ یَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن یَشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ وَیَقۡدِرُ لَهُۥۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمࣱ ٦٢ وَلَىِٕن سَأَلۡتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مَاۤءࣰ فَأَحۡیَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ مِنۢ بَعۡدِ مَوۡتِهَا لَیَقُولُنَّ ٱللَّهُۚ قُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا یَعۡقِلُونَ ٦٣﴾ [العنكبوت ٦١-٦٣]
من ملاحظتي لمجموع تعليقاتك أن تعملين عقلك في النصوص فيما يتعلق بالعقيدة بدون نص ودليل فمنهجنا مختلفين .. ولو جاريتك في الرد على كلامك فلن نصل لنقطة التقاء إلى قيام الساعة لأن عقلك سيولد شبهات لن تنتهي أبدا .. وهذا لا يعني أن ليس لدي رد عليها ولكن إن اختلفت ألية التعامل مع النصوص بالعقل مقابل النقل فلن نصل إلى نقطة التقاء وهذا هو الضلال المبين واستدراج الشيطان .. وبهذا سندخل في جدال ومراء لا منفعة منه
فعلى سبيل المثال تقولين بالعقل بينما النص من الكتاب والسنة يردان اجتهادك العقلي الذي تحتكمين إليه وعلى سبيل المثال
قال تعالى: ﴿فَأَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّینِ حَنِیفࣰاۚ فِطۡرَتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِی فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَیۡهَاۚ لَا تَبۡدِیلَ لِخَلۡقِ ٱللَّهِۚ ذَ ٰلِكَ ٱلدِّینُ ٱلۡقَیِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ﴾ [الروم ٣٠]
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما مِن مَوْلُودٍ إلَّا يُولَدُ علَى الفِطْرَةِ، فأبَواهُ يُهَوِّدانِهِ أوْ يُنَصِّرانِهِ أوْ يُمَجِّسانِهِ، كما تُنْتَجُ البَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعاءَ ، هلْ تُحِسُّونَ فيها مِن جَدْعاءَ)، ثُمَّ يقولُ: {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتي فَطَرَ النَّاسَ عليها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذلكَ الدِّينُ القَيِّمُ} [الروم: 30]. [1]
لذلك إن كنت مسلمة فأنت ملزمة بالنقل لا بالعقل في حوارك معنا .. أما إن كنت غير ذلك فأخبرينا عن ملتك صراحة لنتحاور معك في نقطة التقاء مشتركة بيننا .. أو انتهى الحوار عند هذا ولن نسمح بالتمادي في مراء لترويج أفكار ومعتقدات تخالف ثوابت ديننا وتطعن فيه
_____________________
[1] الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4775 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
|