10-07-2024, 04:18 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 153
معدل تقييم المستوى: 11
|
|
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما أنك سألتي بشكل عام فلقد أجابك الشيخ بهاء الدين في اغلب الأسئلة وأحب أن أضيف أنه بالنسبة للكافرالمبتلى والذي لم يصله دعوة نبي من الأنبياء فلامست من سؤالك في هذا الأمر أن الله يظلم هذا الكافر بإبتلائه والله لهُ الحكمة البالغة مع هذا الكافر فقد يكون صاحب مظالم للناس فبتليه الله بما قد عمله هذا الكافر مع غيره من الكافرين في الدنيا قبل ان يحاسبه عليها في الأخرة أو يريد الله عز وجل أن يتضرع فيُبتلى ليشعر ضعفه وظُلمه لنفسه وقلة حيلته فيهتدي للإسلام.والإنسان المؤمن والكافر قد خلقوا في كبد, قال تعالى: ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ(4)) سورة البلد ,والمعنى هنا في دار إبتلاء وشدة حسب ما قال المفسرون
والسبب الوجودي الذي نحقق فيه الغاية من خَلقنا كما هو معلوم حيث قال تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56))
عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فِيما رَوَى عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، أنَّهُ قالَ: يا عِبَادِي، إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ علَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فلا تَظَالَمُوا، يا عِبَادِي، كُلُّكُمْ ضَالٌّ إلَّا مَن هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ، يا عِبَادِي، كُلُّكُمْ جَائِعٌ إلَّا مَن أَطْعَمْتُهُ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يا عِبَادِي، كُلُّكُمْ عَارٍ إلَّا مَن كَسَوْتُهُ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ، يا عِبَادِي، إنَّكُمْ تُخْطِئُونَ باللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، يا عِبَادِي، إنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي، وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي، يا عِبَادِي، لو أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا علَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنكُمْ؛ ما زَادَ ذلكَ في مُلْكِي شيئًا، يا عِبَادِي، لوْ أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا علَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ؛ ما نَقَصَ ذلكَ مِن مُلْكِي شيئًا، يا عِبَادِي، لو أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، قَامُوا في صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي، فأعْطَيْتُ كُلَّ إنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ؛ ما نَقَصَ ذلكَ ممَّا عِندِي إلَّا كما يَنْقُصُ المِخْيَطُ إذَا أُدْخِلَ البَحْرَ، يا عِبَادِي، إنَّما هي أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إيَّاهَا، فمَن وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَن وَجَدَ غيرَ ذلكَ فلا يَلُومَنَّ إلَّا نَفْسَهُ. وفي روايةٍ: إنِّي حَرَّمْتُ علَى نَفْسِي الظُّلْمَ وعلَى عِبَادِي، فلا تَظَالَمُوا.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2577 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح
وإجابتي في سؤالك الثاني :
اقتباس:
ليس بالضرورة ان تكون رفعة الدرجات التي ينالها الصابرون لا ينالها غيرهم او ان غيرهم ليسوا أفضل منهم مع النعم التي نالوها فأنتم لا تستطيعون ان تثبتوا ان ايوب المبتلى *مثلا* درجته ارفع من سليمان الذي كان ملكا نبيا واعطاه الله ما لم يعطه لغيره فهل من اجابه؟ هذا غير ان الشكر يليه الزيادة على النعم بينما عدم الصبر لها خسران فلنكن منصفين لو كنت مخيرا ايها كنت ستختار؟ ان تكون معذباً وان لم تصبر لك عقابا اليماً؟ وخطر ان لا تصبر احتمال وراد وغالباً هذا ما يحدث ... ام أن تكون منعماً ولك الاجر وفوقها الزيادة؟
|
يجب أن لا نستهين بالبلاء المصحوب بالنعم بل ومن الممكن أن يكون أشد من البلاء بالمرض أو بالفقر, فعلى سبيل المثال ربي أعطاني نعمة المال والثراء وقد كُنت فقيرا يعاملني الأقرباء أو الناس بإزدراء فلما أغناني الله دخل الكبر والغرور الى قلبي وإزدريتُهم ولا أود أن أكون لي قرابة معهم !! فإذا لم أتوب من هذا الذنب الذي لم يكن موجودا فيني أصلا في وقت فقري فسيكون مصيري النار, قال عبد الله بن مسعود : (لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ) الراوي / عبد الله بن مسعود , المحدث/ مسلم , خلاصة حكم المحدث/ صحيح
وايضا أقول أخيرا أنه يرتفع الإنسان منزلة في الدنيا والأخرة بحسب ما قال المفسرون بالتواضع والعفوعن الناس, قال أبو هريرة : (ما نَقَصَتْ صَدَقةٌ مِن مَالٍ، وما زادَ اللَّهُ عبدًا بعفوٍ إلَّا عزًّا، وما تواضعَ عبدٌ للَّهِ إلَّا رفعَه اللَّهُ) الراوي : أبو هريرة | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان الصفحة أو الرقم : 6/2819 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
|