10-21-2024, 04:51 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 13-02-2020
الدولة: أرض الله
المشاركات: 239
معدل تقييم المستوى: 5
|
|
اقتباس:
العمر الافتراضي للبشر هو ألف عام قال الله عز وجل{وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ}[سُورَةُ البَقَرَةِ: ٩٦] فلو كان بمقدور البشر أن يعمر أكثر من هذا لذكر في هذا المقام لأن اليهود حريصون على العيش وطول العمر وبما أن الله عز وجل حده في ألف فهذا يعني أنه أقصى مايمكن عيشه برغم حرصهم.
|
أتفق معك في هذا الطرح، غير أن الآية الكريمة تحمل أيضا معنى آخر وهو أن الله عز وجل أخبر عما يودّ ناس من الذين أشركوا؛ ودوا أن يعمّروا ألف سنة، والاستدلال بهذه النقطة على العمر الأقصى للبشر يلزم منه أن هؤلاء الناس كانوا على علم بأن العمر الأقصى للبشر هو 1000 سنة ثم ودّوا أن يعمّروه .. وهذا لا نملك إثباته من نص الآية، وليس مجرد ذكر معتقدهم في القرآن دليل على صحته لأن القرآن ذكر في عدة مرات معتقدات باطلة على سبيل الدحض والتصحيح والتبيان.
اقتباس:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إنَّ أوَّلَ مَن جحَدَ آدَمُ عليه السَّلامُ -أو: أوَّلُ مَن جحَدَ آدَمُ- إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لمَّا خلَقَ آدَمَ، مسَحَ ظهرَه، فأخرَجَ منه ما هو مِن ذَرارِيَّ إلى يومِ القيامةِ، فجعَلَ يعرِضُ ذُرِّيَّتَه عليه، فرأى فيهم رجلًا يزهَرُ، فقال: أيْ ربِّ، مَن هذا؟ قال: هذا ابنُكَ داودُ، قال: أيْ ربِّ، كم عمُرُه؟ قال: سِتُّونَ عامًا، قال: ربِّ زِدْ في عمُرِه، قال: لا، إلَّا أنْ أزيدَه من عمُرِكَ، وكان عمرُ آدَمَ ألفَ عامٍ، فزاده أربعينَ عامًا، فكتَبَ اللهُ عزَّ وجلَّ عليه بذلك كتابًا، وأشهَدَ عليه الملائكةَ، فلمَّا احتَضرَ آدَمُ، وأتَتْه الملائكةُ لتقبِضَه، قال: إنَّه قد بقِيَ من عمري أربعونَ عامًا، فقيلَ: إنَّكَ قد وهَبتَها لابنِكَ داودَ، قال: ما فعَلتُ، وأبرَزَ اللهُ عزَّ وجلَّ عليه الكتابَ، وشهِدتْ عليه الملائكةُ"
|
نص الحديث الشريف صريح، وهو يعضد طرحك بخصوص معنى الآية، بمعنى أن عمر النبي آدم عليه سلام 1000 سنة، والخلق في تناقص بعده، أي أن 1000 سنة هو العمر الأقصى للبشر، لكن عندما نراجع قوله صلى الله عليه وسلم نجد أن السياق خاص بالبنية الجسدية وليس بالعمر:
(خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وطُولُهُ سِتُّونَ ذِراعًا، ثُمَّ قالَ: اذْهَبْ فَسَلِّمْ علَى أُولَئِكَ مِنَ المَلائِكَةِ، فاسْتَمِعْ ما يُحَيُّونَكَ، تَحِيَّتُكَ وتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، فقالَ السَّلامُ علَيْكُم، فقالوا: السَّلامُ عَلَيْكَ ورَحْمَةُ اللَّهِ، فَزادُوهُ: ورَحْمَةُ اللَّهِ، فَكُلُّ مَن يَدْخُلُ الجَنَّةَ علَى صُورَةِ آدَمَ، فَلَمْ يَزَلِ الخَلْقُ يَنْقُصُ حتَّى الآنَ.)[1]
وفي هذا الصدد لابد من تناول مسألة أخرى، وهي حقيقة وجود الدجال في زمن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث تميم الداري، والنصوص التي تقول بخروجه آخر الزمان، أي أنه على أقل تقدير عاش منذ زمن البعثة إلى اليوم أي أكثر من 1400 سنة وبذلك يكون عمّر أكثر من ألف سنة.
____________________
[1] الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3326 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
|