10-21-2024, 11:37 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 13-02-2020
الدولة: أرض الله
المشاركات: 239
معدل تقييم المستوى: 5
|
|
اقتباس:
نأتي الان لمسالة ان النبيين ارفع من غيرهم درجة. وأوردت الآية التالية:
﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ [النساء ٦٩]
ما وجه استدلالك من الآية هذه؟ وأين فهمت منها ان الله ذكر النبيين في البدء معناه الأفضلية؟
نعم معناه الأفضلية تراتبيا. فهم مذكورون أولا. ولكن المفاضلة هنا تكون مع من بعدهم وهم الصديقين ومن بعد الصديقين الشهداء كما توضح الآية. ولكن هذا لا يعني ان لا يكون مع النبيين أناس لا نعلم درجتهم. فكلمة *مع* اتت مع جميع المراتب كما تلاحظ
فالله كلامه واضح. فهل كلمة (مع) فهمت منها *لغةً *غير ما نفهمه نحن من انها تعني المصاحبة؟
|
المعيّة في سياق الجزاء دليل على خصوصية الدرجة، والشيء بضده يُعرف، فلو سأل أحدهم فقال ما عقاب فلان ؟ فأُجيب (هو مع إبليس) .. فالمعيّة في سياق العقاب دليل على دونيّة الشخص الذي اقترن ذكره به لأن شره معلوم لكافة الناس لدرجة أنه أصبح مثلا في ذلك.
فالأنبياء عليهم السلام مثل في الرفعة والصلاح حيث أن الله عز وجل وعد من يطيع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بأن يجعله معهم.
ودرجة الرسول منوطة بعظمة الذي أرسله، وبالرسالة التي يحملها، وفي هذا السياق أرسلهم الملك العظيم الأعلى جل جلاله، وهذه وحدها خصوصية لهم عليهم السلام .. لأن الله عز وجل اصطفاهم على الناس أجمعين ليبلغوا رسالاته.
|