11-17-2024, 04:39 AM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 02-12-2022
الدولة: أگادير
المشاركات: 4
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
اقتباس:
أتفق معك في هذا الطرح، غير أن الآية الكريمة تحمل أيضا معنى آخر وهو أن الله عز وجل أخبر عما يودّ ناس من الذين أشركوا؛ ودوا أن يعمّروا ألف سنة، والاستدلال بهذه النقطة على العمر الأقصى للبشر يلزم منه أن هؤلاء الناس كانوا على علم بأن العمر الأقصى للبشر هو 1000 سنة ثم ودّوا أن يعمّروه .. وهذا لا نملك إثباته من نص الآية، وليس مجرد ذكر معتقدهم في القرآن دليل على صحته لأن القرآن ذكر في عدة مرات معتقدات باطلة على سبيل الدحض والتصحيح والتبيان
|
صحيح قد يدل ذلك على أنهم على علم بالعمر الافتراضي للبشر،وأريد أن ألفت انتباهك إلى أن الذي يود لو يعمر ألف سنة هو من اليهود وليس من الذين أشركوا فجملة"ومن الذين أشركوا"جملة اعتراضية ولو أزلناها لن يتغير المعنى وسيكون كالتالي"ولتجدنهم أحرص الناس على حياة يود أحدهم لو يعمر ألف سنة.."كما أن الكلام أصلا عن اليهود وليس المشركين لذا هم على علم بالعمر الافتراضي لأنهم أهل كتاب ولو انها عقيدة باطلة كما تقول لكان هناك رد عليهم في الآية وقد تأملت الآية مرارا وتكرارا لعلني أجد وجه الرد فيها عليهم لكنني لم أجده ولهذا أراها إقرارا لهم على عقيدتهم وتعليما لنا.
اقتباس:
نص الحديث الشريف صريح، وهو يعضد طرحك بخصوص معنى الآية، بمعنى أن عمر النبي آدم عليه سلام 1000 سنة، والخلق في تناقص بعده، أي أن 1000 سنة هو العمر الأقصى للبشر، لكن عندما نراجع قوله صلى الله عليه وسلم نجد أن السياق خاص بالبنية الجسدية وليس بالعمر:
(خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وطُولُهُ سِتُّونَ ذِراعًا، ثُمَّ قالَ: اذْهَبْ فَسَلِّمْ علَى أُولَئِكَ مِنَ المَلائِكَةِ، فاسْتَمِعْ ما يُحَيُّونَكَ، تَحِيَّتُكَ وتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، فقالَ السَّلامُ علَيْكُم، فقالوا: السَّلامُ عَلَيْكَ ورَحْمَةُ اللَّهِ، فَزادُوهُ: ورَحْمَةُ اللَّهِ، فَكُلُّ مَن يَدْخُلُ الجَنَّةَ علَى صُورَةِ آدَمَ، فَلَمْ يَزَلِ الخَلْقُ يَنْقُصُ حتَّى الآنَ.)[1]
|
قد تكون هناك علاقة بين تناقص البنية الجسدية وتناقص العمر،
وقد وردت في السنة أيضا أحاديث تشير إلى تناقص عمر بعض الأمم بتواليها بمعنى أن الأمة السابقة يكون معدل عمرها أكبر من التي تليها فأعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم مثلا ليست كأعمار من سبق فقد جاء في حديث(أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم أُرِيَ أعمارَ الناسِ قبلهُ وما شاء اللهُ من ذلك فكأنهُ تقاصرَ أعمارَ أمتهِ أنْ لا يَبلغوا من العملِ الذي بلغهُ غيرُهم في طولِ العمرِ، فأعطاهُ اللهُ ليلةَ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهرٍ)(١)
وفي حديث آخر عن ابن عمر رضي الله عنهما قال(كُنَّا جُلوسًا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والشَّمسُ على قُعَيقِعانَ بعدَ العَصرِ، فقال: ما أعمارُكم في أعمارِ مَن مَضَى، إلَّا كما بَقيَ من النَّهارِ فيما مَضَى منه)(٢)
وفي حديث آخر (إنَّما أجَلُكُمْ في أجَلِ مَن خَلا مِنَ الأُمَمِ، كما بيْنَ صَلاةِ العَصْرِ، ومَغْرِبِ الشَّمْسِ، ومَثَلُكُمْ ومَثَلُ اليَهُودِ والنَّصارَى، كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَعْمَلَ عُمَّالًا، فقالَ:مَن يَعْمَلُ لي إلى نِصْفِ النَّهارِ علَى قِيراطٍ، فَعَمِلَتِ اليَهُودُ، فقالَ:مَن يَعْمَلُ لي مِن نِصْفِ النَّهارِ إلى العَصْرِ علَى قِيراطٍ، فَعَمِلَتِ النَّصارَى، ثُمَّ أنتُمْ تَعْمَلُونَ مِنَ العَصْرِ إلى المَغْرِبِ بقِيراطَيْنِ قِيراطَيْنِ، قالوا: نَحْنُ أكْثَرُ عَمَلًا وأَقَلُّ عَطاءً، قالَ: هلْ ظَلَمْتُكُمْ مِن حَقِّكُمْ؟ قالوا: لا، قالَ: فَذاكَ فَضْلِي أُوتِيهِ مَن شِئْتُ)(٣).
اقتباس:
وفي هذا الصدد لابد من تناول مسألة أخرى، وهي حقيقة وجود الدجال في زمن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث تميم الداري، والنصوص التي تقول بخروجه آخر الزمان، أي أنه على أقل تقدير عاش منذ زمن البعثة إلى اليوم أي أكثر من 1400 سنة وبذلك يكون عمّر أكثر من ألف سنة.
|
هذا مبحث آخر ولا أحب الخوض فيه وقد ورد أيضا حديث ٱخر في الباب وهو حديث ابن صياد وكلاهما صحيحي السند لكن ظاهر الحديثين يوحي بالتضارب، وحتى لو صح متن حديث تميم الداري كذلك لن نخرج بنتيجة وإنما سيبعدنا فقط عن الموضوع الأساسي لأن الدجال حالة خاصة فهو من علامات الساعة الكبرى لذا من الطبيعي أن يخالف بعض القواعد والسنن الكونية أو أنه من الجن أصلا وليس من البشر أو أنه هجين أو .... لهذا موضوع الدجال يدرس على حدة كحالة خاصة بعد تقرير القواعد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
(١)الراوي :-| المحدث :السيوطي| المصدر :الخصائص الكبرى
الصفحة أو الرقم :2/207| خلاصة حكم المحدث :له شواهد
(٢)الراوي :عبدالله بن عمر| المحدث :شعيب الأرناؤوط| المصدر :تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم :5966| خلاصة حكم المحدث :صحيح لغيره|
(٣)الراوي :عبدالله بن عمر| المحدث :البخاري| المصدر :صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم :5021| خلاصة حكم المحدث :[صحيح]
التخريج :من أفراد البخاري على مسلم
|