11-17-2024, 08:21 PM
|
المدير
|
|
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 57
المشاركات: 6,813
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مليكة
هذا مبحث آخر ولا أحب الخوض فيه وقد ورد أيضا حديث ٱخر في الباب وهو حديث ابن صياد وكلاهما صحيحي السند لكن ظاهر الحديثين يوحي بالتضارب، وحتى لو صح متن حديث تميم الداري كذلك لن نخرج بنتيجة وإنما سيبعدنا فقط عن الموضوع الأساسي لأن الدجال حالة خاصة فهو من علامات الساعة الكبرى لذا من الطبيعي أن يخالف بعض القواعد والسنن الكونية أو أنه من الجن أصلا وليس من البشر أو أنه هجين أو .... لهذا موضوع الدجال يدرس على حدة كحالة خاصة بعد تقرير القواعد.
|
هناك فرضية أن الدجال قد خرج بسحره في صورة صافي بن صياد ولأنه لن يمكن منه أحد فيقتله حتى يخرج خرجته الكبرى آخر الزمان .. وهذه الفرضية نتجت عن خروج الدجال في الأمم السابقة وكيف كان له دور معهم .. فقد خرج الدجال في زمن إبراهيم عليه السلام وحاججه قال تعالى: ﴿أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِی حَاۤجَّ إِبۡرَ ٰهِـۧمَ فِی رَبِّهِۦۤ أَنۡ ءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ إِذۡ قَالَ إِبۡرَ ٰهِـۧمُ رَبِّیَ ٱلَّذِی یُحۡیِۦ وَیُمِیتُ قَالَ أَنَا۠ أُحۡیِۦ وَأُمِیتُۖ قَالَ إِبۡرَ ٰهِـۧمُ فَإِنَّ ٱللَّهَ یَأۡتِی بِٱلشَّمۡسِ مِنَ ٱلۡمَشۡرِقِ فَأۡتِ بِهَا مِنَ ٱلۡمَغۡرِبِ فَبُهِتَ ٱلَّذِی كَفَرَۗ وَٱللَّهُ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ﴾ [البقرة ٢٥٨] فلم يرد أن أحدا ادعى أنه يحيي ويموت إلا الدجال كما في السنة
ولا مانع أن يستخدم الدجال سحره في التصور أو إلقاء شبه إنسان على إنسان آخر وقد يكون هو من فتن بني إسرائيل في عهد عيسى عليه السلام كما فتنهم بإخراج العجل فعبدوه قال تعالى: ﴿وَقَوۡلِهِمۡ إِنَّا قَتَلۡنَا ٱلۡمَسِیحَ عِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ رَسُولَ ٱللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمۡۚ وَإِنَّ ٱلَّذِینَ ٱخۡتَلَفُوا۟ فِیهِ لَفِی شَكࣲّ مِّنۡهُۚ مَا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمٍ إِلَّا ٱتِّبَاعَ ٱلظَّنِّۚ وَمَا قَتَلُوهُ یَقِینَۢا﴾ [النساء ١٥٧]
أما أن يلقي الله عز وجل الشبه على إنسان ليضل الناس بعد إذ هداهم فهذا مستبعد ويخالف الثبات بكتاب الله تعالى في قوله: ﴿وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیُضِلَّ قَوۡمَۢا بَعۡدَ إِذۡ هَدَىٰهُمۡ حَتَّىٰ یُبَیِّنَ لَهُم مَّا یَتَّقُونَۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمٌ﴾ [التوبة ١١٥] فالاعتقاد بأن الله عز وجل ألقى شبه المسيح عليه السلام على أحد أتباعه ليفديه فينجو المسيح من الصلب ويصلب شبيهه فيه ظلم للشبيه وفرار من الشهادة للمسيح عليه السلام لا تليق بني مرسل .. لأن الفرار من مواجهة أعداءه عند اللقاء فعل توعد الله فاعله فقال تعالى: ﴿وَمَن یُوَلِّهِمۡ یَوۡمَىِٕذࣲ دُبُرَهُۥۤ إِلَّا مُتَحَرِّفࣰا لِّقِتَالٍ أَوۡ مُتَحَیِّزًا إِلَىٰ فِئَةࣲ فَقَدۡ بَاۤءَ بِغَضَبࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأۡوَىٰهُ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِیرُ﴾ [الأنفال ١٦] فكيف بنبي مأمور بالتبليغ أن يفر من المواجهة حتى وإن هددوه بالقتل بدليل أن كثير من الأنبياء قتلوا ومنهم النبي صلى الله عليه وسلم مات مسموما
فهذه شبهات تحتاج لبحث
|