11-24-2024, 06:14 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 13-02-2020
الدولة: أرض الله
المشاركات: 239
معدل تقييم المستوى: 5
|
|
قدرة الله تبارك وتعالى
قال الله تعالى {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} [الكهف: 109]
من الآية الكريمة نعلم حقيقة نفاذ مقدار بحرين من المداد قبل أن تنفذ كلمات الله تعالى باعتبار أن البحر الواحد هو ما على الأرض من ماء.
وقال تعالى {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [لقمان: 27]
في آية سورة لقمان، نجد بدل البحرين ذُكر نفاذ ثمانية أبحر، هذا ولن تنفذ كلمات الله العظيم، وتتضمن الآية آيات علمه وقدرته عز وجل فمن ذا الذي يستطيع أن يحصي عدد أشجار الأرض، وعدد الأقلام الذي تُصنع منها، وكميّة الماء الذي يحتويه البحر، وعدد الكلمات التي تُكتب بمقدار هذا الماء؛ إلا الله العظيم.
تحتاج هذه الحقيقة وقفة تدبر ليتصور الإنسان حجم هذه القدرة العظيمة التي تناولتها الآيتان، والتي تتجلى فيها بعض معاني أسماء الله تعالى الحسنى.
حسنا ماذا في حال أن يجيء بعدد عظيم من الأبحر ؟ ولنطلق العنان لقلوبنا لتتصور أكبر عدد يمكنها تصوره، باعتبار أنه مهما تبحرت القلوب في التفكير والتصور ستقف عند حد لن تتخطاه، الحد الذي وضعه الله تعالى لها عندما برأها وخلقها.
وليكن هذا العدد العظيم هو عدد ذرات الكون، مضاعفا بأضعاف نفس العدد.
أي لو جيء بأبحر عددها ذلك الرقم العظيم، هل ستنفذ كلمات الله تعالى قبل أن تنفذ تلك الأبحر ؟ كلاّ بل الله تعالى أعظم وأكبر.
|