11-28-2024, 03:38 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 153
معدل تقييم المستوى: 11
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الوكيل
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} [الكهف: 109]
من الآية الكريمة نعلم حقيقة نفاذ مقدار بحرين من المداد قبل أن تنفذ كلمات الله تعالى باعتبار أن البحر الواحد هو ما على الأرض من ماء.
وقال تعالى {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [لقمان: 27]
في آية سورة لقمان، نجد بدل البحرين ذُكر نفاذ ثمانية أبحر، هذا ولن تنفذ كلمات الله العظيم، وتتضمن الآية آيات علمه وقدرته عز وجل فمن ذا الذي يستطيع أن يحصي عدد أشجار الأرض، وعدد الأقلام الذي تُصنع منها، وكميّة الماء الذي يحتويه البحر، وعدد الكلمات التي تُكتب بمقدار هذا الماء؛ إلا الله العظيم.
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله على وصف الله عن احد اكبر مخلوقاته وهي البحر والمحيطات لمن يرى من البشر سواءا للبشر البدائيين الذين يعلمون أن البحر هو أحد اكبر مخلوقاته فقد إختار الله البحر كمثال لمقارنته بالحجم على كمية وأعداد كلمات الله عز وجل وهذا من تبسيط الله للناس الذين يقرأون القرآن وهم لم يصلوا في العلم والتطور الى محاولة إستيعاب حجم مخلوقات اكبر حجما من البحار وهي السماوات والنجوم والمجرات وهذا من حكمته سبحانه.
أما عن مدى حجم وعدد كلمات الله عز وجل فلا يحصيها إلا هو وليس لها حد ولا تقارن بأي عدد حتى إن ذكرنا أكبر رقم على الأطلاق إخترعه الرياضيين وهو الـ مالانهاية ومهما كان هذا العدد كبيرا فلن يصل إلى وصف عدد كلمات الله عز وجل حتى وإن كان هناك مضاعفات من الـ مالانهاية من الأرقام مجتمعة !
وقد إختار هذا الرقم الرياضيين للتعبير عن ما لا يمكن وصفه من العدد من كُبرِه وحجمه:
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84...A7%D9%8A%D8%A9
وكل هذا يُشعر الإنسان أنه شيء لا يُذكر كمخلوق أمام عدد وحجم المخلوقات الأخرى في هذا الكون...
جزاكم الله خيرا اخي محمد عبد الوكيل
|