12-10-2024, 02:09 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 153
معدل تقييم المستوى: 11
|
|
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته .. وخيرا جزاكم الله تعالى وبارك فيكم أخي صدى الإيمان
نعم الآية تتضمن معاني عظيمة، وحتى لو تدبّرها العربي في زمن البعثة لفكّر مثلا في عدد بحار بعدد حبات الرمل التي يراها، وكفى بعظمة ذلك العدد لتكون عنده فكرة عن حقيقة عظمة قدرة الله تعالى، هذا -وبدون أدنى شك- كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم هذا وأكثر، جاء في الحديث:
( كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، يَدْعُو بهذا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ، مِلْءُ السَّمَوَاتِ، ومِلْءُ الأرْضِ، ومِلْءُ ما شِئْتَ مِن شيءٍ بَعْدُ)[1]
فانظر إلى صيغة الحمد العجيبة (ومِلْءُ ما شِئْتَ مِن شيءٍ بَعْدُ) لأن يعلم صلى الله عليه وسلم أن لو مُلئت السماوات والأرض حمدا فذلك في حق الله تعالى قليل، وقال (أنه صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ كان يقولُ في آخرِ وِترِه اللهمَّ إنا نعوذُ برضاك من سخطِك وبعفوِك من عقوبتِك، وبِك مِنك، لا نُحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنَيت على نفسِك)[1]
وإذا رأى الإنسان في نفسه ومن حوله من مخلوقات، يصل لنتيجة حتمية، وهي أن الذي خلق كل هذا يستطيع أن يفعل أي شيء فلا حدود لقدرته، قال تعالى:
{ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا لَا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورًا} [الإسراء: 99]
{أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ } [يس: 81]
{ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الروم: 27]
بمعنى أن الله تعالى من عظيم قدرته أنه قادر على أن يخلق (أرضا وسماوات بما فيهم) بعدد لا يُحصيه مخلوق، وكل ذلك الخلق (على عظيم عدده) .. مثله كمثل خلق نفس واحدة، وهنا نأتي للمعنى الذي وضعه الرياضيين (ما لا نهاية)، فصفات الله عز وجل هي الوحيدة التي تستحق هذا الوصف، فكما تعلم في الرياضيات، كل عدد مهما كان عظيما؛ عندما نقارنه بما لا نهاية يؤول إلى الصفر، وانظر قول الله تعالى:
{وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27) مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (28) } [لقمان: 27، 28]
فخلق الناس وبعثهم (جنّهم وإنسهم منذ بدأ الخلق) عند الله تعالى كخلق وبعث نفس واحدة، وهذا من عظيم قوته وقدرته، ولو خلق مثلهم أضعافا، لكان خلقهم أيضا كنفس واحدة، ونجد مثل ذلك في الحديث القدسي:
عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فِيما رَوَى عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، أنَّهُ قالَ: يا عِبَادِي، إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ علَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فلا تَظَالَمُوا، يا عِبَادِي، كُلُّكُمْ ضَالٌّ إلَّا مَن هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ، يا عِبَادِي، كُلُّكُمْ جَائِعٌ إلَّا مَن أَطْعَمْتُهُ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يا عِبَادِي، كُلُّكُمْ عَارٍ إلَّا مَن كَسَوْتُهُ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ، يا عِبَادِي، إنَّكُمْ تُخْطِئُونَ باللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، يا عِبَادِي، إنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي، وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي، يا عِبَادِي، لو أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا علَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنكُمْ؛ ما زَادَ ذلكَ في مُلْكِي شيئًا، يا عِبَادِي، لوْ أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا علَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ؛ ما نَقَصَ ذلكَ مِن مُلْكِي شيئًا، يا عِبَادِي، لو أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، قَامُوا في صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي، فأعْطَيْتُ كُلَّ إنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ؛ ما نَقَصَ ذلكَ ممَّا عِندِي إلَّا كما يَنْقُصُ المِخْيَطُ إذَا أُدْخِلَ البَحْرَ، يا عِبَادِي، إنَّما هي أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إيَّاهَا، فمَن وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَن وَجَدَ غيرَ ذلكَ فلا يَلُومَنَّ إلَّا نَفْسَهُ. وفي روايةٍ: إنِّي حَرَّمْتُ علَى نَفْسِي الظُّلْمَ وعلَى عِبَادِي، فلا تَظَالَمُوا. [1]
|
بالضبط أخي كما ذكرت فلا حدود لقدرته كما وصف الله نفسه في القرآن الكريم حيث قال ايضا سبحانه : ( فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)) يقول الله عز وجل أنه ليس كمثله الشيء وهذا يتضمن أنه ليس هناك شيء قادر على أن يصنع ويُنشىء شيء من العدم إلا الله وبأعداد وأحجام لا يعِيها أحدَ سواهُ. كذالك الأمر بالنسبة للجنة ودار النعيم حيث قال تعالى : ( وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)) ال عمران,حيث يُرينا الله جزء من قُدرته بأنه خلق الجنة بعرض مساوي لعرض السماوات والأرض هذا بالنسبة للعرض أما عن طول الجنة فهناك من الجمهور العلماء من قال أن طول الجنة لا يعلمه إلا الله. فهل طول الجنة مثلا هو لا نهائي وليس هناك نهاية لطول الجنة هذا والله أعلم.
اقتباس:
يجب التنبيه على أن معنى (ما لا نهاية) يتضمن معتقدات شركية في حال عدم تقييده إذ أن كل مخلوق له نهاية، ويمكن إحصاءه، أما الله تعالى فهو وحده الحي الذي لا يموت والذي لا تُحصى قدرته.
حتى الرمز الذي وضعوه له، الثمانية الأفقية، أو الأفعى، رمز مشبوه كثرما وُجد في سياق السحر.
|
نعم بارك الله فيك فكُل علمي عن هذا الرمز والمصطلح (مالانهاية) هو مجرد معرفة بالرياضيات وعندما بحثت عنه لأقتبس معلومات او تعريف له وجدت هناك من إستخدموه في معتقدات وثنية وشركية كالهندوس وغيرهم ولا اريد إستخدام هذا الرمز بهذا المعنى الديني وإنما المعنى الرياضي العددي فقط
|